من أكثر أنواع السرطان شيوعاً في السويد.. والنساء أكثر إصابة
الكومبس – صحة: يعتبر سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في السويد، لذلك يجب الانتباه لأعراضه، وكلما كان ذلك مبكراً كان أفضل.
وتوجد ثلاثة أعراض تنبئ بالمرض، غير أن أحدها أصعب في اكتشافه من الأعراض الأخرى، لأنه ينتج عن سرطان الرئة وعوامل أخرى.
تقول خبيرة علم الأورام في صندوق مكافحة السرطان هيلينا أندرشون لمجلة Hälsoliv “نظراً لأن معدل الوفيات بسبب سرطان الرئة مرتفع جداً، فإن المرء يريد اكتشافه في مرحلة مبكرة”.
وتظهر إحصاءات السويد أن 23 ألفاً و436 شخصاً توفوا بسبب السرطان عموماً في العام 2022، بينهم 3 آلاف و492 شخصاً بسبب سرطان الرئة. ورغم ذلك فإن اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة يزيد كثيراً احتمالات البقاء على قيد الحياة.
وتقول أندرشون إن سرطان الرئة عادة لا يسبب أي أعراض على الإطلاق في مرحلة مبكرة. وعندما تبدأ الأعراض فإن ذلك يعني أن المرض موجود منذ فترة من الوقت.
النساء أكثر عرضة
ويعتبر سرطان الرئة مرضاً غير شائع قبل سن الـ40 عاماً، وتظهر الإحصاءات أن معظم المصابين به مدخنون أو مدخنون سابقون. وحوالي 80 بالمئة من حالات الإصابة بالمرض مرتبط بالتدخين، والعمر الأكثر شيوعاً لظهور المرض بين 75 – 80 عاماً.
وتظهر الإحصاءات المتعلقة بعدد الحالات زيادة في إصابة النساء. وعن سبب ذلك تقول أندرشون “بدأت النساء عموماً بالتدخين في وقت متأخر مقارنة بالرجال، والآن نرى حالات سرطان الرئة لدى الإناث بشكل أساسي”.
ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عشر سنوات بعد الكشف عن المرض لدى النساء 21.6 بالمئة، ولدى الرجال 16.4 بالمئة.
الأعراض الأكثر شيوعاً
ويعتبر العرض الأكثر شيوعاً لسرطان الرئة السعال العنيد الذي لا يزول، غير أن السعال طويل الأمد يمكن أن يكون ناتجاً أيضاً من عدوى الزكام. وهذا يصعّب اكتشاف السرطان.
تقول أندرشون “يمكن أن يكون السعال جافاً أو مع بلغم. المؤشر الذي يمكن قوله هو أن السعال الناتج عن سرطان الرئة يطول أمده ولا يختفي، ويمكن أن يظهر لأول مرة حتى لو لم يكن المرء مصاباً بالزكام”.
وعادة ما يصاب المدخنون بمرور الوقت بما يسمى “سعال المدخن”، ولأن معظم من يصاب بسرطان الرئة من المدخنين فيجب الانتباه ما إن كان السعال يغير طابعه أو يبدو مختلفاً عن سعال المدخن المعتاد. وهنا يجب طلب الرعاية الصحية.
وقد يسعل الشخص المصاب بسرطان الرئة دماً لأن الورم يمكن أن يسبب تقرحات في الرئتين.
ومن العلامات الأخرى التي يعاني منها نصف مرضى سرطان الرئة ضيق التنفس واللهاث. كما يمكن أن يشعر المريض بألم في الصدر، لكن ذلك ليس شائعاً كثيراً، حيث يعتمد ذلك على مكان الورم ومدى انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الهيكل العظمي. وغالباً ما ينتشر الورم إلى الدماغ فيسبب أعراضاً شبيهة بورم المخ مع وجود الصداع والدوخة والغثيان.
علاج سرطان الرئة
الخطوة الأولى لعلاج سرطان الرئة هي الجراحة إن كان ذلك ممكناً. وتوضح أندرشون “عادة ما تتم إزالة جزء الرئة الذي يوجد فيه الورم. وفي بعض الأحيان قد يحتاج الأطباء إلى إزالة كل شيء. وبعد ذلك يبدأ العلاج الكيميائي. ومن الشائع حالياً دمجه مع العلاج المناعي لأن ذلك يحدث تأثيراً. ويستخدم العلاج الإشعاعي أيضاً.
وتبقى أفضل نصيحة طبية لتجنب الإصابة بسرطان الرئة هي: لا تدخن. وتقول أندرشون “هذه أفضل نصيحة. الإقلاع عن التدخين يحسن احتمالات تجنب المرض. ثم يجب على المرء اكتشاف الأعراض. من المفترض ألا يعاني الشخص من سعال طويل الأمد إن لم يصب بزكام حتى إن كان مدخناً. وكذلك إذا شعر أنه يفقد الطاقة والوزن، فعليه أيضاً طلب الرعاية الصحية”.
3 علامات يجب الانتباه لها
توجد 3 علامات شائعة لأمراض الرئة ينبغي طلب الرعاية الصحية حين الشعور بها، حسب صندوق مكافحة السرطان، وهي:
• أكثر أعراض سرطان الرئة شيوعاً السعال أو السعال الجاف لفترة طويلة.
• تشمل الأعراض الشائعة الأخرى خروج دم مع البلغم وضيق التنفس أثناء الراحة وألم في الصدر أو صفير.
• يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي وفقدان الوزن وفقدان الشهية أعراضاً إضافية لسرطان الرئة.
Source: www.expressen.se