الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق لراديو إيكوت السويدية اليوم أن الاستخبارات الإيرانية خططت لاستهداف ثلاثة من قادة اليهود في العام 2021 بالسويد، بينهم رئيس المجلس المركزي اليهودي آرون فيرستينديغ.
ووفق تحقيق الراديو، كلّفت الاستخبارات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني زوجين من عملائها، هما مهدي رمضاني وفيريشتي سنائي فريد، بالتخطيط لمحاولات اغتيال تطال ثلاثة من القادة اليهود السويديين.
ولفتت إلى أن الزوجين تقدما بطلب للحصول على اللجوء في السويد وادعيا أنهما مواطنان من أفغانستان. وتمكنا في عام 2017 من الحصول على اللجوء، رغم تلقي مصلحة الهجرة تحذيرات تؤكد أن الرجل إيراني وأنه يعمل لصالح الحرس الثوري.
وحصل إيكوت على معلومات تُظهر كيف قام العميلان، بعد تقدمهما بطلب للحصول على اللجوء في السويد، برسم خريطة لتحركات رئيس المجلس اليهودي آرون فيرستينديغ واثنين آخرينـ وجمع الصور والمعلومات عنهم.
وكشفت أن جهاز الأمن (سابو) ألقى القبض على الزوجين الإيرانيين في أبريل من العام 2021 بمنطقة ستوكهولم، للاشتباه بتخطيطهما لعمل إرهابي، ودون الكشف عن مزيد من التفاصيل حينها.
ورفض المدعي العام هانز إيرمان لراديو إيكوت تأكيد المعلومات الواردة حول الأهداف، لكنه قال إن الشكوك حول تخطيط الزوجين لعمليات قتل في السويد تعززت خلال التحقيق معهما، رغم نفيهما لجميع التهم الموجهة.
ولم يتمكن التحقيق من جمع الأدلة اللازمة لتوجيه الاتهامات، وهو ما أدى إلى إطلاق سراحهما ثم ترحيلهما في العام 2022، بعد تقييم (سابو) بأنهما يشكلان تهديداً أمنياً خطيراً للسويد.
وأعرب رئيس المجلس اليهودي آرون فيرستينديغ عن انزعاجه وغضبه الشديدين بعد الكشف عن المخطط معتبراً أنها “أشبه بمخطط اغتيال تلاحق فيه دولة أجنبية مواطناً سويدياً” ولافتاً إلى أنه شعر بالقلق على سلامة أطفاله.
Source: sverigesradio.se