الكومبس – دولية: سلط تقرير نشره راديو السويد اليوم الضوء على انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية بالنسبة لدول الشرق الأوسط. وقال إن نتائج الانتخابات تؤثر على العالم بأسره، لكن بالنسبة لدول الشرق الأوسط التي كان قادتها قريبون من ترامب، فإن الـ 24 ساعة المقبلة تعني انتظاراً متوتراً.
ولفت التقرير الذي كتبته مراسلة الراديو في القاهرة، سيسيليا أودين، إلى أن أكثر المتأثرين بنتائج الانتخابات دول الخليج وإيران ومصر وإسرائيل، حيث يُطلق على ترامب لقب أفضل صديق لإسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق، خصوصاً بعد مساهمته في توقيع اتفاقات تطبيع مع ثلاث دول جديدة.
ومن التغييرات الجذرية التي ساهم فيها ترامب في الشرق الأوسط، حسب التقرير، تنحية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جانباً، وتعزيز التحالف ضد إيران، الدولة التي تركها باراك أوباما سعيدة بالاتفاق النووي قبل خمس سنوات.
انسحب ترامب من الاتفاق، وتتعرض إيران لأقصى ضغط من دول الخليج وإسرائيل والولايات المتحدة. ومع ذلك، يشكك كثيرون في الشرق الأوسط في أن فوز جو بايدن سيؤدي إلى أي تغييرات رئيسة في هذا المسار.
وقال خالد منصور من مركز أبحاث “الإصلاح العربي” لراديو السويد إن “سياسة بايدن الخارجية ستكون أكثر مسؤولية وأقل استعراضاً، لكن حتى لو كان هدف بايدن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، فربما فات الأوان بالفعل، لأن صقور إيران المحافظين، الذين كانوا دائماً ضد المفاوضات مع الغرب، من المرجح أن يفوزوا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران”.
ووفق التقرير، يمكن أن يؤدي فوز بايدن إلى محاولة تحسين حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، حيث يعتقد كثيرون أن ترامب، الذي وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ”ديكتاتوري المفضل”، تجاهل أيضاً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
ويعتقد كثير من المصريين الموالين للنظام أن أوباما وكلينتون وبايدن أحبوا الإسلاميين وأن جماعة الإخوان المسلمين ستعاود الظهور إذا فاز بايدن، لكن خالد منصور يعتقد بأن “الشرق الأوسط لم يعد مثيراً لاهتمام الولايات المتحدة على الإطلاق”. وفق ما نقل تقرير راديو السويد.