الكومبس – ستوكهولم: في برنامجها في راديو السويد، عقدت الصحفية هناء الخمري، التي نشأت في السعودية، مقارنة بين ملك السعودية وملك السويد، وقالت: “كيف عارض كل من الملك السويدي، كارل السادس عشر غوستاف، والملك السعودي سلمان بن سعود، تولي النساء العرش؟”.
غير أن راديو السويد قرر حذف هذه الجملة في آخر لحظة بعد نقاش مطول بين الإذاعة وهناء الخمري.
وتعليقاً على ذلك، كتبت الخمري على صفحتها في انستغرام “رغم اعتراضي ورغم سلسلة المصادر والمراجع التي أشرت إليها، فقد تم بث البرنامج دون هذه الجملة عن ملك السويد. أنا مندهشة جداً من هذا القرار الصحفي.” وقالت الخمري لصحيفة سفينسكا داغبلادت إنها تعتبر ذلك تدخلاً في برنامجها.
يذكر أنه في العام 1980، تم تغيير قانون العرش في السويد، بحيث يصبح الطفل الأكبر ، بغض النظر عن جنسه، ولي العهد. غير أن الملك كارل السادس عشر غوستاف حينها كان ضد هذا التغيير في القانون وأراد أن يرث كارل فيليب العرش من بعده. وقال الملك في بعض المقابلات إنه يفضل أن يجلس رجل على العرش لكنه ليس ضد المرأة إذا لم يكن هناك رجلاً.
واعتبر راديو السويد المقارنة بين ملك السويد وملك السعودية “غير دقيقة”، معتبراً أن العائلة المالكة في السعودية تحكم البلاد بسلطة غير محدودة ولم يتم أبداً مناقشة تولي النساء العرش. بينما في السويد فلا يملك الملك سلطة من هذا النوع.
وتعليقاً على الحذف، قالت المسؤولة عن نشر الحلقة ماري لوفغرين “قدمت هناء الخمري برنامجاً صيفياً رائعاً ومهماً نال تقديراً كبيراً من الجمهور” وأوضحت لوفغرين أن الأمر لا يتعلق بعدم إمكانية التحدث عن الملك أو عن آرائه بخصوص تولي العرش، لكن الأمر متعلق بطريقة صياغة هذا الرأي.
قدمت هناء الخمري إلى إذاعة السويد عدداً من المراجع حول نظرة الملك إلى تولي المرأة العرش. ففي العام 1996، على سبيل المثال، سأل أحد الصحفيين الملك عن سبب معارضته لتولي النساء العرش، وحينها قال “لأنني أعتقد بأنه من الصعب على المرأة أن تصبح ملكة. فالأمر ليس سهلاً.” وعندما سأل الصحفي لماذا سيكون الأمر أكثر صعوبة على المرأة، أجاب الملك “سيختفي خط الأسرة الوراثي الذكري. والأسرة ستنقسم. اليوم، يمكنك بالتأكيد أن تأخذ أي اسم، لكن خط الأسرة الحقيقي سيختفي”.
Source: www.expressen.se