الكومبس – ستوكهولم: تحدث رئيس الوزراء السويدي "فريدريك راينفلدت"، عن إمكانية الإطاحة بالحكومة المشكلة من حزبي الإشتراكي الديمقراطي والبيئة، من قبل إئتلاف يمين الوسط في حال خسارتهم الإنتخابات، خريف العام القادم، بعد تصريحات رئيس الإشتراكي الديمقراطي بأنه قد لا يتعاون مع حليفه حزب اليسار في تشكيل الحكومة الجديدة.
وحتى لو كان تحالف المعارضة أكبر من تحالف يمين الوسط الحاكم، فقد يتمكن يمين الوسط من إيقاف تشكيل حكومة الإقلية، عندما يطلب مجلس النواب تشكيل حكومة بعد الإنتخابات، بسبب إمكانية استبعاد حزب اليسار من تشكيل الحكومة القادمة، حسب تصريحات رئيس الحزب الإشتراكي الديمقراطي "سيفان لوفين".
ورغم أن التحالف الأحمر- الأخضر، له شعبية أكبر من التحالف الحكومي، فمن الممكن أن يشكلوا الحكومة، حتى دون الأغلبية في البرلمان، وفي هذه الحالة، يعزل حزب سفاريا ديموكراتنا من السلطة، لكن في نفس الوقت سيكون من الصعب على حكومة الإشتراكي والبيئة تمرير مقترحاتهما في البرلمان.
وأعطى ستيفان لوفين رئيس الحزب الإشتراكي مركزاً خاصاً لحزب البيئة، في الحكومة المرتقبة في حال الفوز بالإنتخابات، بعد أن قال مؤخراً، إن الحزب هو "شريك طبيعي"، وفي نفس الوقت ترك الباب مفتوحاً للتعاون مع الأحزاب البرجوازية الصغيرة.
وأشار راينفيلدت إلى أن رئيس حزب اليسار "يوناس خوستيدت" قال في تصريحات سابقة، إنه في حال عدم مشاركة حزبه في حكومة الإشتراكي والبيئة، فسيصبح الحزب معارضاً.
وبالمقابل، طلب رئيس الإشتراكي الديمقراطي "ستيفان لوفين" من رئيس الوزراء "راينفيدلت" إنهاء "التكتيكات" والمراوغة، والحديث عن السياسة بدل ذلك، قائلاً: "لقد عقّد الأمور على نفسه في مسألة الحكومة، وهو يقول إنه سيبقى في منصبه حتى لو خسر الإنتخابات، لا يمكن تفسير الأمر بأي شكل آخر".