الكومبس – ستوكهولم: دافع رئيس الحكومة السويدية فريدريك راينفيلدت عن وزير الهجرة توبياس بيلستروم، بعد الإنتقادات التي وُجهت إليه بخصوص إستغلاله منصبه وشراء الأسهم المالية من شركة التعدين نورثلاند قبل إفلاسها، بعد معرفته أن الحكومة ستقوم بإنقاذها.
وبحسب راينفيلدت، فإنه يكفي ما قاله بيلستروم منه انه لم يحصل على أية معلومات داخلية من الشركة التي قام بشراء الأسهم منها.
ونقلت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن راينفيلدت، قوله: أعتقد ان ما تحدث به بيلستروم من انه لم يكن لديه معلومات خاصة بالشركة، صحيحة وانه لمن الجيد أيضاً ان بيلستروم إعتمد على أمناء في عملية شراء تلك الأسهم لما يمكن ان تثيره من أسئلة.
والقضية التي تلقى بيلستروم على أساسها الإنتقاد، تتلخص فيما اذا كان على علم بوجود خطة إنقاذ لشركة التعدين ام لا قبل قيامه بعملية شراء 30 ألف سهم منها في الـ 13 من شباط (فبراير) الماضي. حيث كانت شركة التعدين الحكومية LKAB من ضمن خطة الإنقاذ.
وكان التلفزيون السويدي قد أوضح ان المعلومات الخاصة بالشركة كانت متوفرة عند الحكومة قبل خمسة أيام من قيام وزير الهجرة توبياس بيلستروم بشراء الأسهم منها.
وقال راينفيلدت في معرض دفاعه عن وزير الهجرة، ان بيلستروم أوضح انه إتبع الروتينيات الموجودة ولم يعتمد على مورد او مصدر يمكنه من الإطلاع على معلومات ليست متاحة للجميع، موضحاً انه ليس لديه اي دافع للتشكيك في ما صرح به بيلستروم بخصوص هذا الأمر.
وزيري المالية أندرش بوري والأسواق المالية بيتر نورمان وعند سؤالهما عن شراء بيلستروم للإسهم، أوضحا انهما حذرين من التعامل بالإسهم، مراعاةٍ لمناصبهم الوظيفية.
وكانت أحدث قائمة عن السندات المالية للوزراء، صدرت الصيف الماضي، بينت ان بيلستروم يملك أسهم مالية في ثمانية شركات. حيث انه وقبل شراءه الأسهم من شركة نورثلاند في شباط الماضي كان لديه أسهم مالية فيها، بلغ عددها 67000 سهم، بقيمة 32000 كرون.