الكومبس – أخبار السويد: كشف تقرير جديد أعده مجلس مكافحة الجريمة (Brå) أن نحو ربع السويديين يشعرون بعدم الأمان أو يمتنعون تماماً عن الخروج في وقت متأخر من الليل. وترتفع النسبة بشكل أكبر بكثير لدى سكان ما تُعرف بالمناطق الضعيفة، حيث يقيم قسم كبير من ذوي الأصول المهاجرة.
وأظهر التقرير أن المقيمين في المناطق الضعيفة، التي تتركز غالباً في ضواحي المدن الكبرى، يعانون من انعدام الأمن بدرجة أكبر.
وقال 40 بالمئة من سكان المناطق المصنفة كمعرضة للخطر، إنهم يشعرون بعدم الأمان عندما يبقون في الخارج في وقت متأخر من الليل، مقارنة بـ20 في المائة في المناطق التي تتمتع بظروف اجتماعية واقتصادية جيدة.
كما أكد عدد أكبر من الأشخاص في المناطق الضعيفة، مقارنة بالمناطق الأخرى، أنهم يشعرون بالقلق من التعرض للاعتداء أو السرقة أو السرقة أو تلف السيارة، أو امتنعوا عن القيام بنشاط ما بسبب الخوف من الجريمة.
نصف السويديين قلقون من الجرائم
وعلى الرغم من تراجع القلق بشأن الجريمة في المجتمع خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الاتجاه العام على مدى السنوات العشر الماضية يظهر زيادة في هذا القلق، وفقاً للتقرير نفسه.
وقال 50 بالمئة من السويديين إنهم قلقون من الجرائم مقارنة بـ28 بالمئة قبل عقد من الزمن. وكانت نسبة القلقين من الجريمة بشكل عام، ومن تعرض أقاربهم للجريمة، أقل في المناطق الضعيفة مقارنة بالمناطق ذات الظروف الأفضل.
زيادة في جرائم الاحتيال
وكشف التقرير عن زيادة نسبة التعرض لجرائم الاحتيال، وخاصة احتيالات المبيعات، وكذلك تزايد القلق بشان هذه الجرائم بين السويديين.
وتعرض 6.9 بالمئة من الأشخاص للاحتيال المرتبط بالمبيعات هذا العام، مقارنة بـ 6.1 بالمئة في العام السابق.
وأشارت الباحثة في مجلس مكافحة الجريمة سانا فالين إلى أن الرجال هم الأكثر عرضة لهذه الجرائم مقارنة بالنساء.
انخفاض في الجرائم الجنسية والتهديدات
في الوقت نفسه، انخفضت نسبة التعرض للجرائم الجنسية بشكل واضح من 4.7 بالمئة في العام الماضي إلى 3.8 بالمئة هذا العام.
وتراجعت كذلك نسبة الأشخاص الذين يقولون إنهم تعرضوا لتهديدات من 7.7 بالمئة إلى 7.4 بالمئة.
ووفق التقرير، انخفضت نسبة التعرض للسرقة منذ عام 2020، ولكن في استطلاع هذا العام بقيت النسبة ثابتة مقارنة بالعام السابق.
أما بالنسبة لأنواع الجرائم الأخرى مثل الاعتداء، والنشل، والجرائم الإلكترونية، والمضايقات، والسطو على المنازل، وسرقة السيارات، فقد حافظت النسب على استقرارها خلال السنوات الثلاث إلى الأربع الماضية.
وفيما يتعلق بالثقة في النظام القضائي والأمني، فقد ارتفعت في استطلاع هذا العام بعد أن سجلت انخفاضاً في العام الماضي. وحظيت الشرطة بأعلى نسبة من الثقة عند 60 بالمئة.