رجل أعمال وسياسي سابق يطرح تسع توصيات لتحسين سياسة الهجرة السويدية

: 1/12/15, 8:50 PM
Updated: 4/6/15, 8:52 PM
رجل أعمال وسياسي سابق يطرح تسع توصيات لتحسين سياسة الهجرة السويدية

الكومبس – ستوكهولم: كتب رجل الأعمال والسياسي السابق Bert Karlsson في صيحفة “داغنس نيهيتر” توصية مؤلفة من 9 نقاط لإجراءات أفضل وأقل تكلفة من أجل استقبال اللاجئين في السويد، منطلقاً من خبرته الممتدة على نحو 25 سنة في إدارة عدد من مساكن اللاجئين.

وجاء في توصيات بيرت كارلسون، أن المشكلة الرئيسية تكمن في قوانين المشتريات، لأن الموجودة حالياً غير جيدة، وما يجري اليوم من عقود سكنية قصيرة المدى من 3 أشهر إلى 6 أشهر يجعل من تكاليف المساكن أعلى بكثير من تلك الاتفاقيات المبرمة لفترات أطول والتي تستطيع أن تخفض التكاليف إلى 20%، على حد تعبيره.

وأشار كارلسون أيضاً إلى أن بناء منشآت كبيرة في أماكن وجود اللاجئين أمر هام جداً، بحيث يتواجد فيها عدة مرافق منها المرفق الصحي، على سبيل المثال إرسال طبيب إلى 500 شخص يكون أرخص بكثير من العكس.

“المساعدة المالية على حالها”

وأكّد بيرت كارلسون في مقاله على أهمية مشاركة البلديات في المدارس لتعليم اللاجئين من الأطفال. وأيضاً تعليم اللغة للبالغين، بذلك يتم توفير الإمكانية للمهاجرين للحصول على عمل خلال تعليمهم اللغة السويدية.

ويرى كارلسون أنّه بدون مساعدة الكنيسة والصليب الأحمر ومنظمة حماية الأطفال لن تكون لدى العديد من اللاجئين القدرة على تحمّل تكاليف المعيشة في السويد، خصوصاً أنّه من الملاحظ في الأعوام الخمسة والعشرين الماضية عدم تغير سياسة مصلحة الهجرة في العديد من المسائل، منها المساعدة المادية التي بقيت على 24 كرون لليوم الواحد.

ويقول كارلسون إنه ما زالت تسمح للشركات التي لا تدفع الضرائب في السويد أن تكون شريكاً في شراء مساكن اللجوء. ويتابع أن الأرباح المرتفعة جداً تكون ناتجة عن الغش والقضاء على الغش يتم عن طريق مراقبة أفضل والتحقق بصورة مستمرة من قبل مجلس الهجرة ومصلحة الضرائب السويدية، حيث أن قسم المشتريات يجب أن يزور المواقع والمنشآت قبل توقيع الاتفاقيات.

ويبزر كارلسون أهمية الاستفادة من العمالة الوافدة إلى البلاد والذين يحتاجون إلى تدريب أكثر أو تعديل للشهادات. والتدريب يجب أن يكون بمقابل مادي، لأن معظم برامج التدريب لا تدفع الأموال للمتدرب وهنا تكمن خطورة استغلاله والعديد يتعرض لهذا النوع من الاستغلال.

“السويد تتلقى مساعدات خارجية”

وفي الختام ذكر كارلسون أن السويد تتلقى مساعدات خارجية تقدر بنحو ثمانية مليارات كرون لاستقبال اللاجئين، هذه نقطة هامة من أجل إعلام الناس الذين يعتقدون أن هذه الأموال تؤخذ من المخصصات للرعاية الصحية أو رعاية المسنين والمدارس.

والملفت للنظر أن كارلسون لم يدرج شرط تخفيض عدد اللاجئين ضمن المسائل التي ذكرها للحد من التكاليف المرتفعة للجوء في السويد.

جدير بالذكر أن رجل الأعمال السويدي والسياسي السابق بيرت كارلسون، كان قد حقق ملايين الكرونات من خلال شركته Jokarjo التي تقدم وتستثمر مساكن إيواء اللاجئين لمصلحة الهجرة.

حيث تمكنت شركة كارلسون من النمو بشكل سريع، وامتلاك 26 مسكناً خلال عام 2014 ، مستثمرةً ما يعادل 350 مليون كرون سنوياً.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon