رداً على منشور حول الجندي السويدي..الخارجية تستدعي السفير الروسي

: 7/30/22, 11:56 AM
Updated: 7/30/22, 11:57 AM
 Sören Andersson / TT
Sören Andersson / TT

الكومبس – ستوكهولم: قالت وزارة الخارجية السويدية إنها ستستدعي السفير الروسي في ستوكهولم الأسبوع المقبل، وأوضحت الخارجية أن السبب في ذلك ، هو نشر السفارة الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها منشوراً بأن الجندي السويدي الذي قتل في معارك في أوكرانيا “نال ما يستحقه”.

وردت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، في تعليق مكتوب لصحيفة داغينز نيهيتر على منشور السفارة الروسية بالقول، “النص مستهجن ولا طعم له. لم تذكر السفارة على الإطلاق أن روسيا هي التي بدأت الحرب وأن روسيا وحدها هي التي يمكنها إنهاؤها”.

من جهته طالبي حزب الليبراليين، أن تقدم السفارة الروسية في ستوكهولم اعتذراً للسويد على هذا المنشور.

وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية لليبراليين يوار فورسيل، “يجب أن نتلقى اعتذارًا، وقبل كل شيء لعائلة الجندي الضحية والأقارب “.

وكانت نشرت السفارة الروسية في السويد على وسائل التواصل الاجتماعي منشوراً تتهم فيه الصحفيين السويديين بعدم الموضوعية في تقاريرهم عن مقتل مواطن سويدي، كان قد قتل في إحدى المعارك على الأراضي الأوكرانية قبل حوالي أسبوعين.
وأشار المنشور الروسي إلى أن القتيل هو “جندي مرتزق”، “حصل على ما يستحق”. واستخدمت السفارة الروسية مقتل الشاب السويدي لإرسال تحذير إلى آخرين يفكرون في التطوع إلى جانب القوات الأوكرانية، بأن مصيرهم سيكون إما مثل الجندي القتيل أو أحكام طويلة بالسجن وحتى بالإعدام إذا جاء المزيد من السويديين إلى أوكرانيا.

فيما أكد كبير المحللين في وكالة الدفاع النفسي السويدية بير أنيروند، إن مهاجمة القتيل بهذا الشكل أمر مروع، خاصة أن المنشور مفتوح ويمكن للجميع أن يراه . وأضاف أن السفارة عادة تنشر، مقاطع فيديو مع إعلانات رسمية من وزارة الدفاع الروسية، ولكن نشر هذا المنشور بهذه الصيغة يعتبر أمر غير عادي، مع أن استخدام نغمة “لئيمة وساخرة” هي شيء عادي لروسيا، بحسب أنيروند.
ويعتقد كبير المحللين أن منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بالسفارة هي قناة مهمة للسلطات الروسية لنشر تصريحاتها في السويد، حيث لا توجد حالياً قناة إعلامية قائمة بين البلدين.
واعتبر بير أنيروند أيضا أن المنشور الروسي بمثابة رسالة تهديد قد يكون لها مفعول عكسي لدى المتطوعين السويديين، خاصة أن الأشخاص ذوي الكفاءة العسكرية يفكرون بالفعل في المغادرة، وقد تعزز منشورات فيسبوك مثل هذه الرغبة في المشاركة لأنها غير أخلاقية من حيث القانون الدولي.

وكان التلفزيون السويدي قد أعلن في 20 يوليو الفائت ان مواطناً سويدياً قُتل في معركة في أوكرانيا. وكان الرجل، البالغ من العمر 28 عامًا، قد عمل سابقًا في القوات الجوية السويدية

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon