الكومبس – ستوكهولم: أثار الكلام الأخير لوزيرة الطاقة إيبا بوش، رئيس حزب المسيحيين الديمقراطيين KD، حول ضرروة تكيف المسلمين مع القيم الأوروبي، وإعادة من لا يتمكن من التكيف منهم إلى بلدانهم الأصلية، ردود فعل من سياسيين وناشطين استنكروا فيها لهجة بوش وهجومها المفاجئ قبل أسبوعين من الانتخابات الأوروبية.
وكتبت القيادية في الحزب الاشتراكي المعارض أنيكا ستراندهيل عبر موقع X “من الواضح أن كلام إيبا بوش يشير إلى تشكيك في الإسلام بشكل عام، في محاولة لجذب أصوات من حزب ديمقراطيي السويد SD. وقالته دون أن تفكر إطلاقاً بشعور المسلمين. هذا ليس محزناً ومؤسفاً فحسب، بل مثير للشفقة قبل أي شيء آخر”.
من جهتها نشرت النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب الوسط عبير السهلاني فيديو رداً على بوش اعتبرت فيه أن كلامها خدعة للفوز بأصوات SD، ووصفته بالكلام “الخطير والمهين”. وقالت إنها كانت تتوقع مستوى أفضل من نائبة رئيس حكومة السويد.
وكتبت الناشطة في حزب الخضر عايدة بدالي “يا له من كلام مثير للاشمئزاز. الإسلاموفوبيا لا تنتمي إلى بلدي السويد”.
ومن جانبه وصف الإمام كاشف فيرك كلام بوش بـ”الشعبوي والخطير” كونه يأتي من نائبة رئيس الحكومة، معتبراً أنه “ينشر الرعب والخوف تجاه الإسلام في المجتمع”.
وأضاف في حديث لصحيفة ETC “يؤسفني أن رئيس الوزراء غير مبال بهجوم الأحزاب الشريكة له بشكل متكرر ضد الإسلام”.
وقال الناشط رشيد موسى للصحيفة نفسها “بوش توجه اتهامات للمسلمين بالقيام بأعمال إجرامية. لكنها تمثل الحكومة. هل تصور الحكومة المسلمين على أنهم مشكلة؟”