رسائل مسرّبة تكشف حقيقة موقف قياديي SD من الدين الإسلامي

: 3/24/21, 1:55 PM
Updated: 3/24/21, 1:55 PM
(أرشيفية)
Foto: Vilhelm Stokstad / TT
(أرشيفية) Foto: Vilhelm Stokstad / TT

الكومبس – ستوكهولم: بعد عاصفة الانتقادات التي تعرض لها سكرتير حزب ديمقراطيي السويد (SD) ريكارد يومسهوف إثر وصفه الإسلام بأنه “دين مقرف”، قال يومسهوف نفسه إن تصريحه أسيء فهمه وإنه قصد “الإسلاموية” أو “الإسلام السياسي” وليس الإسلام كدين. وأيده بذلك رئيس الحزب جيمي أوكيسون الذي حاول الدفاع عن زميله في الحزب بالقول إنه لم يكن يقصد الإسلام ديناً. غير أن رسائل بريد داخلية حصلت عليها صحيفة أفتونبلادت بينت عدم صحة ذلك، حيث يقول يومسهوف في إحدى الرسائل “الإسلاموية هي الإسلام، لا يوجد إسلام معتدل”.

وبينت الرسائل أن جيمي أوكيسون كان ينتقد توجيه انتقادات مباشرة للإسلام كدين لأن ذلك يضر بحزبه.

وكان يومسهوف قال خلال مشاركته في برنامج مناظرة على التلفزيون السويدي إن “الإسلام أيديولوجيا ودين مقرفين”. الأمر الذي أثار ردود فعل حادة من قبل السياسيين في السويد. في حين دافع عنه جيمي أوكيسون وقال إن “المرء لا يستطيع الحكم على الدين بأكمله”، لكنه عبر عن اعتقاده بأن يومسهوف “لم يكن مخطئاً وكان محقاً في أجزاء كبيرة مما قاله”. وأضاف أوكيسون “أعتقد بأنه كان يجب أن يكون واضحاً بشأن استخدام مصطلح الإسلاموية (islamism) بدلاً من الإسلام (islam)”.

“لماذا نعارض بناء المساجد إذاً؟!”

في حين تظهر رسائل البريد الإلكتروني الداخلية وجود خلاف قديم بين أوكيسون ويومسهوف حول المجاهرة بالعداء للإسلام كدين منذ العام 2013. وشارك في النقاش اثنان من المسؤولين في الحزب اعتبرا أن تعبيرات يومسهوف عن الإسلام تضر بموقف الحزب. وقال أحدهما “لا أدري ما الفائدة التي نجنيها من التعبير عن أنفسنا بهذه الطريقة”.

فيما قال أوكيسون في إحدى الرسائل “لا أستطيع أن أتذكر أن المحاولات السابقة (الإساءة للإسلام) قد أتت بنتائج جيدة”. بينما رد يومسهوف بالقول إن الإسلام هو “أيديولوجية شمولية وأن الحدود بين الإسلام والإسلاموية مائعة”. وأضاف “لم تنشأ مشاكل الإسلام مع اختراع مفهوم الإسلاموية في القرن العشرين. لذلك، فإن القول بأن الإسلام جيد والإسلام السياسي سيئ ليس خطأ فحسب، بل إنه غير صادق أيضاً (..) الإسلام، وليس الإسلاموية، يهدف إلى حكم كل شيء في المجتمع”.

ورداً على انتقادات أوكيسون، قال يومسهوف “لماذا إذاً نعارض بناء المساجد؟! لماذا نحن ضد المدارس الإسلامية المستقلة؟! إذا كان هناك كثير من المسلمين المعتدلين، فلا ينبغي أن نمانع ذلك”.

وشاركه في هذا الرأي سكرتير الحزب آنذاك بيرون سودر بالقول “لا يوجد إسلام معتدل. وأعتقد بأن المقارنة بين الإسلاموية والنازية دقيقة جداً”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.