الكومبس – اقتصاد: أظهر تقرير جديد أن شركات شبكات الكهرباء السويدية رفعت أسعارها بنسبة خمسة بالمئة العام الماضي، وسط خشية من اتجاهها لرفع الرسوم بشكل أكبر في الفترة المقبلة.
ونشرت مجموعة نيلس هولغرسون، التي تتكون من مجموعة من منظمات الإسكان، تقريراً كشف عن أن شركة “إيون Eon” وشركة “Vattenfall فاتينفال” المملوكة للدولة رفعتا الرسوم بشكل كبير، بينما قامت شركة إليفيو Ellevio” بتخفيض الأسعار.
وإذا استثنيت شركة إليفيو التي خفضت الأسعار بنسبة 17 بالمئة، فإن متوسط الزيادة على الرسوم الكهربائية في السويد وصل إلى 8.4 بالمئة العام الماضي.
زيادة مثيرة للقلق
وقال رئيس مجموعة نيلس هولغرسون، يواكيم هوغرين، “إن الزيادات الحادة تثير القلق، وليس من المعقول وجود مثل هذه الاختلافات الكبيرة”.
وأظهر التقرير اختلافات كبيرة في الأسعار وتزايد الفروقات حسب مكان الإقامة في السويد. وتبلغ تكلفة التوصيل بشبكة الكهرباء في بلدية أونغي على سبيل المثال ثلاثة أضعاف بلدية مولندال، أرخص بلدية في اسعار الكهرباء.
وتتزايد الفروق، لتصل إلى 4300 كروناً سنوياً لكل شقة بين أرخص وأغلى بلدية، مقارنة بما يزيد قليلاً عن 3500 كروناً سابقاً.
اتجاه رفع الأسعار قد يستمر
وقال خبير الطاقة في شركة ألمانيتا السويدية، بيورن بيرغرين، إنه من الصعب معرفة سبب الاختلافات الكبيرة، ولكنه لفت في هذا السياق إلى احتكارات شركات الكهرباء، حيث لا يمكن للعميل الاختيار ويتم إحالته إلى الشبكة المتوفرة والسعر المتاح.
وقال إن هيئة مراقبة سوق الطاقة التي تراقب وتضع الإطار العام عانت مراراً وتكراراً من انتكاسات قضائية في عملها.
وأشار إلى أن ما يسمى بأطر الإيرادات الجديدة للعام المقبل ستمكّن شركات شبكات الكهرباء من رفع السعر بنسبة 40 بالمئة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما قد يعني أن الاتجاه الحالي في الزيادات قد يستمر.
وبالإضافة إلى رسوم الشبكة، تدفع الأسر والشركات أيضاً تكاليف الكهرباء نفسها. وتأتي هذه الفاتورة بشكل منفصل إذا لم يكن لدى العميل نفس الشركة لكل من الشبكة والكهرباء.