الكومبس – ستوكهولم: لأربع سنوات على التوالي، قامت عيادة Esthetic Shape للتجميل في Helsingborg بالتبرع لجمعية مكافحة سرطان الثدي bröstcancerförbundet في شهر أكتوبر الذي يعتبر شهر التوعية بسرطان الثدي.
في هذا العام قررت العيادة، أن تتبرع ب 50 كرون من كل عملية بيع تقوم بها إلى جمعية مكافحة سرطان الثدي. وعن ذلك قالت رشا كامل مؤسسة العيادة، “رغم الوضع الاقتصادي في العالم الآن، أردنا أن نلتزم بهذا الوعد وندعم قضية نحن مؤمنون بها”.
رشا، امرأة عراقية الأصل جاءت إلى السويد منذ 30 عاماً تقريبًا وقامت بتطوير نفسها على مدار السنوات إلى أن استطاعت بدء مشروعها الخاص، عيادة تجميل تقدم خدمات متنوعة بينها تنظيف البشرة والليزر والمساج كما تبيع منتجات طبية.
لكن دور العيادة لا يقتصر على التجميل، ترى رشا أنها يجب أن تكون مساحة آمنة وداعمة للنساء. ولذلك قررت أن توفر جلسات تنظيف البشرة، والتي ثمنها ألفين كرون، بمبلغ رمزي وهو خمسون كرون، لكل مريضة سرطان الثدي خلال شهر أكتوبر. وسيتم التبرع بهذا المبلغ الرمزي إلى جمعية مكافحة سرطان الثدي، أي لن تحقق العيادة أي ربح.
وتتابع، “لقد أصيبت إحدى قريباتي بسرطان الثدي، ولذلك فأنا أعلم كم أن هذه التجربة مؤلمة. ولكنني أيضاً أرى أن العديد من النساء يحضّرن عزاءهن فور سماعهن التشخيص ويتوقفن عن الاستمتاع بحياتهن وهو أمر خاطئ جدا. يجب أن يسمح لهؤلاء النساء بالاسترخاء والاستمتاع بحياتهن مع المرض. يجب اعتباره ضيفاً، ربما ثقيلاً لكنه سيرحل.”
وقالت رشا لـ”الكومبس” إن التفاعل مع هذا العرض كبير وإيجابي جداً. زارت كثيرات من مرضى سرطان الثدي العيادة وحكين عن تجاربهن لرشا التي دعمتهن وشاركتهن أهم النصائح من تجربتها الشخصية مع قريبتها.
وأضافت رشا، “كثير من النساء يشتكين من أسرهن الذين لا يريدن في كثير من الأحيان الحديث عن السرطان، خاصة إذا شفيت المرأة من سرطان الثدي، فعادة تتجنب الأسرة الحديث عنه حتى لا يعود، حسب اعتقادهم، ولكن الحقيقة أن الحياة تتغير بعد السرطان، ويجب أن تحصل المرأة على الدعم اللازم ممن حولها. فالأكل يتغير وأسلوب الحياة يتغير، الوقاية الحقيقية من المرض هي الوعي.”
ترى رشا أن على الأهل مساعدة مريضة سرطان الثدي في الحفاظ على الأمل والخروج وممارسة الحياة بشكل طبيعي وأيضا الاعتناء بالنفس. “المرآة هي أول من يكسرِك. إذا نظرت إلى المرآة ورأيتِ نفسك مرهقة فستتأثر صحتك النفسية والجسدية. ولذلك العناية بنفسك حتى في أصعب الظروف مهمة”.