الكومبس – خاص: تمكنت الأم الفلسطينية حنان، والتي تحمل الإقامة الدائمة في السويد، من الخروج من قطاع غزة مع طفليها الصغيرين، رغم ورود اسميهما دون اسمها على قائمة السويديين المغادرين. وذلك بعد حالة من الخوف والقلق لديها ولدى أهالي 25 طفلاً سويدياً آخرين وردت أسماؤهم دون أهاليهم لمغادرة القطاع.
وكانت حنان تواصلت مع الكومبس قبل يومين أثناء صدور قائمة تتضمن أسماء طفليها البالغين 4 أشهر و 20 شهراً في قائمة السويديين المسموح لهم بالخروج من غزة عبر معبر رفح. وشرحت صعوبة الوضع وتخوفها من مغادرة طفليها وحدهما، كما أكدت عزمها مرافقة طفليها نحو معبر رفح ومحاولة الخروج معهما.
اليوم عادت وتواصلت حنان مع الكومبس ولكن من مصر هذه المرة لتؤكد أنها تمكنت من مغادرة القطاع مع أطفالها، وأنه تم الترحيب بالأسرة دون مواجهة أي مشاكل.
وأضافت “عند عبورنا إلى الجانب المصري وجدنا وفداً من السفارة السويدية في انتظارنا. رحبوا بنا وقاموا بمساعدتنا لتجهيز الأوراق المطلوبة، واستخراج وثائق سفر لمرة واحدة لأطفالي. وعند اكتمال الأوراق حصلنا على إذن لدخول مصر، ثم أوصلونا إلى ذوينا في القاهرة، وتحملوا تكاليف النقل كاملة”.
وعند سؤالها عن لقائها بعائلات سويدية أخرى عند معبر رفح، أكدت حنان أن عدداً من المواطنين السويديين وأشخاص من حملة الإقامة في السويد، كانوا متواجدين عند المعبر، وتمكن قسم من الخروج إلى مصر، بينما كان هناك تحفظات لا تعرف ما هي لم تسمح لآخرين بالخروج وتم إرجاعهم إلى غزة.
وكانت الخارجية السويدية أكدت في تصريح للكومبس، تعليقاً على ورود أسماء الأطفال دون أهاليهم، أن موظفيها سيتواجدون عند معبر رفح لاستقبال الأطفال، لافتة إلى أنها على اتصال مع أهاليهم، وأن قرار خروجهم يعود إلى الأهالي.
وتضمنت القائمة التي صدرت أول من أمس أسماء 25 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عدة أشهر و16 سنة (مواليد 2008 إلى 2023) من ذوي الارتباط بالسويد، أي من حاملي الجنسية أو الإقامة.
كما كشف تقرير صحفي أن الخارجية السويدية حذفت أسماء بعض من لهم صلة بالسويد من القوائم، بعد تقييم أمني من قبل جهاز الأمن السويدي (سابو).