الكومبس ـ خاص: قررت مصلحة الهجرة ترحيل أحمد ( اسم مستعار) إلى غزة رغم الحرب الدائرة، بعد أن رفضت طلب لجوئه في السويد، قبل أن تتراجع عن قرار الترحيل.
يبلغ أحمد من العمر 25 عاماً ويعمل في صنع الحلويات. وقدم إلى السويد العام 2021 وتقدم بطلب لجوء لمصلحة الهجرة بسبب الأوضاع في غزة، لكن طلبه قوبل بالرفض في 26 أكتوبر 2022، ما دفعه للاعتراض على القرار لدى محكمة الهجرة في يوتيبوري.
تقييم جديد
حصل أحمد على قرار من المحكمة في 14 نوفمبر نص على أن “محكمة الهجرة تحيل القضية مرة أخرى لمصلحة الهجرة لإعادة النظر فيها بسبب تغير الوضع الأمني في غزة”. غير أن مصلحة الهجرة لم تغير قرارها ورفضت مجدداً طلب اللجوء في 28 نوفمبر مع وجوب عودة أحمد إلى غزة خلال أربعة أسابيع من صدور القرار. وفق ما ذكر للكومبس.
وكانت مصلحة الهجرة قررت في 10 أكتوبر وقف كل عمليات الترحيل إلى غزة بسبب الحرب الدائرة هناك.
وقالت المسؤولة في مصلحة الهجرة آنا لينبلاد لراديو السويد الذي كان أول من نشر عن الموضوع “تقييمنا الأولي اننا اتخذنا قراراً خاطئاً في هذه القضية. سنعيد النظر في الموضوع”.
في حين قال أحمد للكومبس “لم أتوقع وأنا في بلد مثل السويد يحترم حقوق الإنسان ألا توفر لي حق الحماية وأن أحصل على رفض ثان في ظل الأوضاع الراهنة في غزة (..) الحرب والدمار في كل مكان ولا مأوى أذهب إليه خصوصاً أن منزلنا دمر وعائلتي تعيش في خيمة وكثير من أقاربي استشهدوا هناك”.
وما زال أحمد بانتظار التقييم الجديد لمصلحة الهجرة.