خاص للكومبس

رغم مناشدته سفارة وخارجية السويد..صامد لا يزال عالقاً في غزة

: 12/20/23, 5:06 PM
Updated: 12/20/23, 5:22 PM
رغم مناشدته سفارة وخارجية السويد..صامد لا يزال عالقاً في غزة

الكومبس ـ خاص: يفترشون الأرض ويلتحفون السماء, هذه هي حال معظم العالقين في غزة، وصامد صالح أحدهم، حيث بقي عالقاً في غزة بعد خروج عائلته منها.

تواصل صامد مع الكومبس من غزة وشرح كيف أنه تلقى رسالة من الخارجية السويدية تعلمه بوجوب خروجه وعائلته إلى معبر رفح، وعند وصولهم المعبر، تبين عدم إدراج اسمه في القائمة، مما اضطر زوجته إلى الخروج مع خمسة أطفال لوحدها وبقاءه هو هناك قابعاً في إحدى الخيم منذ ثلاثين يوماً، واصفاً الوضع بالكارثي مع عدم وجود أي مقوم من مقومات الحياة.

صامد صالح/ غزة

زوجة صامد تواصلت مع الكومبس كذلك وقالت: لقد خرجت من غزة أنا وأطفالي في 15_11_2023 تاركين صامد هناك مع عدم قدرتنا لفعل شيء رغم بكاء الأطفال وتوسلهم مندوبي السفارة السويدية بعد أن كان قد عبر صامد الجانب الفلسطيني الذي وافق على إخراجه معنا لغاية إنسانية، ولكن الجانب المصري في معبر رفح لم يرض بذلك وقال، إن اسمه غير مدرج رغم وجود مندوبي السفارة السويدية في المعبر ولكنهم لم يحركوا ساكناً.

وتابعت: انتظرنا في الصالة من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ليلاً على أمل خروج صامد ولكن ما من مجيب رغم تواصلي مع الخارجية السويدية والتي قالت بدورها إننا لسنا من يدرج الأسماء في قائمة الخروج. في الوقت نفسه، تعذر على الزوجة والأولاد الخروج من مصر إلى السويد لأسباب عدة أولها بقاء تذكرتي الإقامة الخاصة بالأطفال مع الزوج و تطلب ذلك وقتاً طويلاً حتى استطاع صامد إرسالهم مع أحد الخارجين من غزة إلى الزوجة، أما العقبة الثانية، رفض السفارة السويدية تأمين تكاليف السفر لعدم تحقيق العائلة الشروط اللازمة.

لحظة فراق صامد عن عائلته في معبر رفح

أطفال صامد والصعوبات التي عانوها

خمسة هم أطفال صامد، اثنين من زوجته الأولى والمقيمة في غزة، وثلاثة من زوجته، خديجة نجم، والمقيمة معه في السويد وهي التي تقوم برعاية أطفالها وأطفال زوجها كذلك.

تقول خديجة: لقد قدمنا إلى غزة في شهر آب لكي يرى أولاد صامد والدتهم التي تعاني من المرض ووضعها الصحي ليس بجيد ولم نضع في أذهاننا أن ينتهي الحال بنا إلى الفراق بهذا الشكل. لقد عاش الأطفال أوقات عصيبة جداً تحت القصف مما اضطرنا للهروب لمنطقة أخرى لشدة القصف على حيّنا دون شراب أو طعام أو حتى ملابس تقي الأطفال برد الشتاء.

وتضيف: رحلة الخروج من غزة إلى المعبر كانت الأكثر صعوبة وخطورة حيث استغرقت ساعة ونصف لأن الشوارع كلها مهدمة ولا طريق مؤدي للسيارات مما اضطرنا لسلك الطريق البحرية والي نجونا منها بأعجوبة ونحن نشاهد قصف البواخر الإسرائيلية من كل حدب وصوب للسيارات هناك.

من ناحيته، يصف صامد، الوضع الكارثي لتأمين الطعام في المخيم وكيف أن الحافلة، التي تحمل الطعام تمرّ بالمخيم الذي يقطن فيه مرة واحدة في اليوم ليركض الناس باتجاهها، لعلهم يستطيعون اقتناء حفنة طعام تسد جوع أطفالهم.

ويستنجد صامد المنظمات الإنسانية ويطلب أن تتعامل معه دولة السويد كما تعاملت مع عائلته وتساعده في الخروج بأسرع وقت ممكن.

وكانت الخارجية السّويدية صرحت في 8 ديسمبر، أن حوالي 460 مواطناً سويدياً أو ممن يحملون تصاريح إقامة في السويد غادروا قطاع غزة حتى الآن وتوجهوا إلى مصر عبر معبر رفح.

وانخفض عدد السويديين الذين عبروا الحدود في الآونة الأخيرة، حيث لم يعبر سوى ثمانية أشخاص منذ مطلع ديسمبر، لذلك قررت وزارة الخارجية نقل موظفيها من رفح إلى القاهرة اعتباراً من 12 ديسمبر.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.