رفضت المحكمة رعايته قسرياً فقبضت عليه الشرطة ضمن عصابة في سوندسفال

: 2/2/23, 10:38 AM
Updated: 2/2/23, 10:38 AM
شرطة سوندسفال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه القبض على عدد من المشتبه بهم بعد عملية أمنية كبيرة نهاية يناير
Foto: Mats Andersson / TT
شرطة سوندسفال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه القبض على عدد من المشتبه بهم بعد عملية أمنية كبيرة نهاية يناير Foto: Mats Andersson / TT

الكومبس – ستوكهولم: طلب والدا فتى يبلغ من العمر 17 عاماً في بليكينغه أن تتولى الخدمات الاجتماعية (السوسيال) رعاية ابنهما، لكن المحكمة الإدارية رفضت التطبيق الفوري لقانون الرعاية القسرية (LVU).

وبعد أسبوعين، قبضت الشرطة على الفتى في سوندسفال، للاشتباه في اشتراكه بالتخطيط لجرائم قتل مرتبطة بالعصابات.

وقال والد الفتى لأفتونبلادت “كنا نحاول الحصول على المساعدة لمدة ثلاث سنوات، لكنهم قالوا لا”.

ولاحظ والدا الفتى منذ سنوات عدة أن ابنهما لم يعد يذهب إلى المدرسة، وبدأ يقضي كثيراً من الوقت مع أصدقائه خارج المنزل.

وأجرت الخدمات الاجتماعية 15 تحقيقاً بشأن الفتى. وفي السنوات الثلاث الماضية وحدها، فتحت خمسة تحقيقات وتعاونت مع الشرطة في عشرات المناسبات.

وكتبت البلدية في أحد التحقيقات أن الصبي بحاجة خاصة للرعاية وفقاً لقانون االرعاية القسرية (LVU).

وعُرض على الفتى التدخل من قبل المعالجين، لكن الشاب لم يحضر، ولم يتمكن والداه من إقناعه بالحضور.

وقال والد الفتى “لم نتلق المساعدة من المدرسة أو من الخدمات الاجتماعية أو من أحد”.

وقالت الشرطة إن الفتى لديه تاريخ من تعاطي المخدرات ووجد نفسه في بيئات إجرامية “أصبح متورطاً فيها أكثر فأكثر” و “في سياقات كانت فيها مخدرات وسكاكين وسلع مسروقة”.

وفي منتصف يناير من العام الحالي، اتخذت المحكمة قراراً للمرة الثالثة بشأن تطبيق قانون الرعاية القسرية على الفتى.

وقالت الخدمات الاجتماعية إن هناك خطراً كبيراً جداً من أن تتضرر صحته ونموه بشكل خطير.

وأيد الوالدان تقييم الخدمات الاجتماعية. وقالت الأم إن الابن “يتسكع مع الأشخاص الخطأ، ولديه أصدقاء ليسوا جيدين”، مشيرة إلى أن الأسرة “لم تتلق الدعم المناسب من الخدمات الاجتماعية”.

فيما قال الأب إنه يفضل أن يرى ابنه يتلقى الرعاية القسرية على أن يكون في الشارع ويحدث شيء خطير”.

ولم يحضر الفتى جلسة الاستماع، ولم يعرف أي من الوالدين مكانه.

وقررت المحكمة الإدارية في فيكخو أن الفتى يجب أن يخضع لقانون الرعاية القسرية، لكن ليس بشكل فوري، كما طالبت الخدمات الاجتماعية والوالدان، حيث لم تعتبر المحكمة إدمانه للمخدرات أو صلاته بجرائم العصابات خطيراً بما فيه الكفاية.

وكتبت المحكمة في قرارها “رغم أن حاجة الفتى للرعاية ملحة، وفقاً للقانون الإداري، فإنه ليس من الواضح من التحقيق أن الوضع حاد جداً بحيث يجب أن تبدأ الرعاية على الفور”.

وبعد أسبوعين من قرار المحكمة، تم القبض على الفتى بعد عملية كبيرة للشرطة في سوندسفال، حيث عثرت الشرطة على أسلحة وكميات كبيرة من المخدرات. وقال الادعاء العام في المدينة إن الحملة منعت جرائم قتل وتفجيرات.

ويوم الإثنين الماضي، قرر الادعاء العام حبس الفتى احتياطياً للاشتباه في مشاركته بالتخطيط للقتل وارتكابه جريمة الأسلحة المشددة.

فيما قال الأب “الشيء الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه هو ابني. لا أعرف ماذا أفعل”.

ومن غير الواضح كيف أن الفتى الذي يسكن في بليكينغه وكان تحت رقابة السلطات لعدة سنوات، انتهى به المطاف في سوندسفال وفي دوامة عنف كبيرة.

وكان الفتى واحداً من سبعة شبان، جميعهم دون سن 23 عاماً، قبضت عليهم الشرطة في عملية سوندسفال، ومعظمهم جاؤوا من خارج المدينة.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن موجة العنف الأخيرة في ستوكهولم سببها صراع عصابتين على سوق المخدرات في سوندسفال، حيث يتزعم إحداهما شاب من أصل يوناني عمره 24 عاماً، ويتزعم الأخرى رجل يلقب في الإعلام السويدي بـ”الثعلب الكردي”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.