ميدفيديف: الحرب العالمية الثالثة تقترب
هل يمكن أن تشن روسيا هجوماً عسكرياً على السويد؟
الكومبس – دولية: صعّدت روسيا لهجتها ضد حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد قمته في ليتوانيا وهددت بالرد “بكل الوسائل”.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بالعودة إلى “مؤامرات الحرب الباردة”. وأكدت وزارة الخارجية الروسية مواصلة بلادها “تعزيز النظام العسكري والدفاعي للبلاد”، معتبرة أن نتيجة اجتماع الناتو تشكل “تهديداً لأمن روسيا”.
وكان اجتماع الناتو شهد وعداً من الولايات المتحدة وحلفائها بمنح أوكرانيا ضمانات ومساعدات عسكرية جديدة ضد روسيا. وفي الوقت نفسه، أصبحت عضوية السويد في الحلف أقرب من أي وقت مضى، بعد الموافقة التركية، الأمر الذي يعزز الجناح الشمالي لحلف الناتو ضد روسيا.
وفي بيان شديد اللهجة، اتهم لافروف الناتو بإعداد “المؤامرات” و”الخطط العدوانية”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء إن “المجموعة الغربية بقيادة الولايات المتحدة ليست مستعدة لقبول وجود عالم متعدد الأقطاب وتعتزم الدفاع عن هيمنتها بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك الوسائل العسكرية”. وفق ما نقلت إكسبريسن.
كما أدانت موسكو وعود الناتو الجديدة بإرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. وقالت في البيان هذه “أسلحة حديثة ذات مدى أبعد من أي وقت مضى لإطالة أمد الصراع قدر الإمكان”.
وحذّر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الناتو من أن الضمانات الأمنية الجديدة لأوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى “عواقب سلبية جداً” وتجعل أوروبا مكاناً “أكثر خطورة”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن اتهم أمس الرئيس الروسي بأن لديه “رغبة جبانة في امتلاك الأرض والسلطة”.
وأعلنت مجموعة السبع، التي تضم سبع من الدول الصناعية الكبرى في العالم، أمس عن دعمها لأوكرانيا وتعهدت باستمرار المساعدات العسكرية والاقتصادية.
فيما قال ديمتري ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي الذي يرأسه بوتين إن “الحرب العالمية الثالثة تقترب”.
وأضاف ميدفيديف إن المساعدات الغربية لأوكرانيا “لن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها”. وفق ما نقت رويترز.
وتصف روسيا أعمالها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة”. بينما تقول كييف وحلفاؤها إن موسكو تشن حرباً غير مبررة للاستيلاء على أراضي جارتها.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها ستزود كييف بذخائر عنقودية تطلق أعداداً كبيرة من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة. ويحظر العديد من الدول هذا النوع من الذخائر.
تهديد السويد
وكان وزير الخارجية الروسي لافروف اعتبر أن “توسيع الناتو خطأ”، وأن “دخول السويد إلى الحلف سلبي لأمن روسيا”، مؤكداً أن “روسيا سترد بشكل مناسب”.
وجاءت تصريحات لافروف بعد أن أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موافقته على انضمام السويد. وقال مراسل التلفزيون السويدي السابق في روسيا بيرت سوندستروم إن “الرد الروسي كان محسوباً لأن الروس كانوا يتوقعون مسبقاً حدوث ذلك، لكن ذلك لا ينفي أن بوتين قد يشعر بأنه تعرض لطعنة في الظهر من قبل الرئيس أردوغان”.
وتعليقاً على تهديد ميدفيديف بحرب عالمية ثالثة، قال سوندستروم إن “التهديدات ليست جديدة، لكن من غير المرجح أن يكون هنا هجوم عسكري على السويد”، مضيفاً “التهديد للسويد نفسي على الأرجح. وأعتقد بأنه من غير الوارد تقريباً أن تشن روسيا هجوماً عسكرياً”.
وعن تغير وجهة النظر الروسية تجاه السويد بعد عضويتها في الناتو، قال سوندستروم إن “صورة روسيا عن السويد سلبية بالفعل حتى قبل دخول الناتو”.
Source: www.svt.se