الكومبس – ستوكهولم: عبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها يوم أمس الأحد، عن قلقها الخاص من سعي السويد وفنلندا لتوثيق وتمتين العلاقات مع حلف شمال الأطلسي الناتو.
وتأتي التصريحات الروسية بعد إعلان وزراء دفاع دول الشمال الأوروبي المؤلفة من السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا وآيسلندا، عن اتفاقهم بتعزيز التعاون في مجالات الدفاع العسكري المشترك، لمواجهة ما يسمونه بالخطر الروسي في الدول الاسكندنافية.
وكان وزراء دفاع دول الشمال الأوروبي قد حمّلوا روسيا مسؤولية تدهور الوضع الأمني في بلدانهم، مشيرين إلى أن أن اجراءات الدفاع المشترك هي رد فعل على تصريحات روسية سابقة تحدثت عن الاستعداد لاستخدام الوسائل العسكرية لتحقيق أهدافها، وإن تعارض ذلك مع مبادئ القانون الدولي.
وبحسب مؤسسة Yle الإعلامية الفنلندية فإن وزارة الخارجية الروسية اعتبرت أن اتفاق التعاون بين دول الشمال في مجال الدفاع العسكري، هو موجه ضد روسيا، مما قد يقوض النتائج الإيجابية التي تحققت سابقاً.
وقال الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية Stefan Ring لوكالة الأنباء السويدية TT إن السلوك الروسي يمكن أن يصبح أكثر عداونية في مختلف السياقات، وذلك للتعبير عن استيائها من التعاون والتنسيق العسكري بين دول الشمال الأوروبي.
وأضاف أن روسيا تأمل في إحداث الانقسام والتفرقة سواء بين دول الاتحاد الأوروبي، أو بين الدول الاسكندنافية، وذلك بهدف ضمان مصالحها السياسية في المنطقة، إلا أن اتفاق دول الشمال الأوروبي وتقرب السويد وفنلندا من حلف شمال أطلسي، جاء بعكس رغبة روسيا.