زيادة الاضطرابات النفسية بين الشباب في السويد خلال جائحة كورونا

: 2/28/21, 10:43 AM
Updated: 2/28/21, 10:43 AM
TT
TT

الكومبس – ستوكهولم: أفادت عدة دراسات، بأن الشباب هم أكثر الفئات ضعفاً خلال وباء كورونا، من ناحية تعرضهم لأمراض عقلية ونفسية، على الرغم من حقيقة أن كبار السن هم من يخضعون لأشد القيود صرامة.

ووفقًا للباحثين، قد يكون هذا بسبب حقيقة أن الشباب هم في بداية حياة البالغين، ولديهم أحلام حول المستقبل وخطط تم إيقافها مؤقتًا أثناء الوباء.

وتراقب هيئة الصحة العامة السويدية باستمرار الصحة النفسية خلال الجائحة، حيث أظهرت العديد من الدراسات الدولية التي جمعتها هيئة الصحة في تقرير لها، أن الأمراض العقلية قد ازدادت في السويد وخارجها.

ولم تظهر في بداية وباء كورونا، أي علامات واضحة على زيادة الأمراض العقلية بين السكان ككل، ولكن إذا تمت المقارنة بين شهر نوفمبر بشهر مايو، فإن نسبة الإبلاغ عن الاضطرابات العقلية في نوفمبر 2020 قد زادت بشكل واضح، كما تقول Grethe Fochsen، الباحثة في هيئة الصحة العامة السويدية.

وتريد Fochsenأيضًا، تسليط الضوء على الطلاب على أنهم معرضون للخطر بشكل خاص. إذ إنهم يعيشون في مرحلة تغيرية مثل الانتقال وتكوين صداقات جديدة.

وقالت، “هي مجموعة لديها عادة نسبة أعلى من الاضطرابات النفسية مقارنة ببقية السكان. وخلال الوباء، تدهورت صحتهم العقلية بشكل أكبر”.

بالإضافة إلى الدراسات المدرجة في تقرير هيئة الصحة العامة، فهناك أيضًا العديد من الدراسات الدولية الأصغر ودراسة سويدية أكبر قليلاً في هذا المجال، والتي تشير إلى أن الشباب يشعرون بحالة نفسية سيئة أكثر من المجموعات الأخرى في المجتمع أثناء الوباء.

ونُشرت دراسة سويدية بهذا الخصوص في مجلة European Psychiatry بقيادة كارين بروكي، أستاذة علم النفس بجامعة أوبسالا.

وقد قارن الباحثون فيها، مستويات الأمراض العقلية التي توصلوا إليها مقارنة بالمستويات التي أجريت قبل الوباء.

واستجاب أكثر من 1000 شخص لهذه الدراسة، لتظهر النتائج، أن المجموعة الأكثر ضعفاً كانت من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا.

كما أظهرت دراسة صغيرة، نُشرت في Proceedings of the National Academy of Sciences ، أنه في يونيو ، كان أكثر من 60 في المئة من الفئة العمرية 18-24 عامًا مكتئبين أو قلقين على مستقبلهم.

ووفق تلك الدراسة، فكر ربع المشاركين فيها بالانتحار في الأشهر الأخيرة.

وحسب كارين بروكي، ربما لا يتعلق الأمر بالقيود فقط، وتقول في هذا الإطار، “إن الشباب الذين ليس لديهم دخل ثابت ولا عمل ولا أسرة خاصة بهم ويعتمدون بشكل أكبر على أصدقائهم هم أكثر عرضة للخطر”.

 
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.