الكومبس – ستوكهولم: ستعزز قوات الدفاع السويدية قدراتها بلواء عسكري ثالث مجهز بمدافع متطورة، وكتائب دفاع محلية. كما ستزيد عدد المجندين. وقال وزير الدفاع بيتر هولتكفيست إن هذا أكبر تعزيز للقوات منذ أوائل الخمسينات. وفق ما نقلت TT.
وقدمت الحكومة اليوم مشروع قانون الدفاع إلى البرلمان السويدي. وستزداد خلال الفترة من 2021 إلى 2025 الاعتمادات المخصصة للدفاع بمقدار 27 مليار كرون، بزيادة 40 بالمئة، ولكن خلال الفترة 2014-2025 بأكملها، تمثل هذه زيادة بنسبة 85 بالمئة. وهي أكبر نسبة زيادة في تمويل الدفاع منذ الخمسينات.
وقال هولتكفيست، في مؤتمر صحفي اليوم، إنها “رسالة قوة واضحة للشعب السويدي، وشركائنا في المنطقة”، مضيفاً أن السويد “سيكون لديها دفاع أقوى بكثير مما هو موجود اليوم. اتخذنا خطوات حاسمة إلى الأمام، والطموح هو التعامل مع ثلاثة أشهر من الحرب والصراع المستمر”.
وأوضح “تعتمد المدة التي يمكن خلالها معالجة أزمة أو نزاع كلياً على نوع الموقف الذي نتحدث عنه. لكن طموحنا هو أن نتحسن كثيراً الآن، ولذلك نخصص هذه الأموال الهائلة. وهذا سيؤثر على القوات الجوية والبحرية والبرية والدفاع المدني”.
وكان هولتكفيست قال إن الوضع الأمني في المنطقة يتدهور ولا يمكن استبعاد هجوم عسكري على السويد، مضيفاً “يمكن أن يبدأ الهجوم باستهداف أهداف مدنية وعسكرية رئيسة، وشن عمليات تخريب وتصفية”.
وتعتبر الحكومة أن روسيا هي مصدر التهديد الأبرز.
زيادة المجندين
فيما قال المتحدث في القضايا الدفاعية بحزب الليبراليين آلان فيدمان “أعتقد بأن هذا هو التغيير الأكبر (..) القوى العظمى تفضل القتال في الجو والبحر، لكنها تتجنب المعارك البرية. وهذا هو السبب في أن قوات الجيش هي العنصر الأكثر أهمية في أي دفاع”.
وبحسب مشروع القانون، سيتم تعزيز الجيش بلواء ثالث خارج لوند، يتكون من 4000-5000 جندي. كما ستتم إضافة لواء في منطقة ستوكهولم. وستجهز الألوية بمدفعية متطورة.
وقال فيدمان “لدينا طائرات مقاتلة أكثر من المدافع، لكننا سنستعيد التوازن”.
وسيتم تشكيل خمس كتائب دفاع محلية، قوامها حوالي 800 شخص. واحدة في غوتلاند واثنتان في غرب سفيالاند ونورلاند، لتأمين طرق النقل من النرويج بحيث يمكن وصول الدعم العسكري من الخارج.
وفي القوات البحرية ستتم زيادة عدد الغواصات من أربعة إلى خمسة، وترقية السفن الحربية باستخدام الدفاعات الجوية والروبوتات الجديدة. كما سيتم الدفاع عن الساحل الغربي بكتيبة برمائية خاصة به.
وفي المجموع، ستنمو منظومة الحرب التابعة للقوات المسلحة السويدية من 60 ألف عنصر، بما في ذلك الموظفون المدنيون، إلى 90 ألف شخص تقريباً بحلول العام 2030. ما يعني استدعاء مزيد من المجندين، حوالي 8000 في العام اعتباراً من العام 2025. وهو ضعف العدد مقارنة بالعام 2019.
وجرى التفاوض على مشروع قانون الدفاع بين الحكومة وحزبي الوسط والليبراليين. وستنمو ميزانية الدفاع من حوالي 60 مليار كرون في العام 2020 إلى نحو 89 مليار كرون في 2025.
ويستند مشروع القانون إلى اقتراح لجنة الدفاع البرلمانية من العام 2019.