الكومبس – ستوكهولم: إرتفع عدد طالبي اللجوء القادمين من إرتيريا الى السويد بشكل حاد، حيث وصل عددهم حتى الآن من العام الجاري الى 2200 شخصاً، رُبعهم وصلوا خلال شهر آب (أغسطس) فقط.
وبحسب إحصاءات مصلحة الهجرة السويدية، اذا استمر تدفق اللاجئين الإرتيريين الى السويد بهذه الكثافة خلال المتبقي من العام الحالي، فإن إرتيريا ستحتل المرتبة الثانية في قائمة الدول المصدرة للاجئين بعد سوريا.
ونقلت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن غونيل سفدباري العاملة في مصلحة الهجرة بمنطقتي ميسترا Mästra ويفله Gävle، ان اكثر من 500 ارتيري، وصلوا السويد خلال شهر آب الجاري وان الزيادة بعدد اللاجئين الإرتيريين يمكن ملاحظتها بشكل واضح جداً.
وبينت سفدباري، ان عدد القادمين الى السويد حتى الآن من العام الجاري (2200 شخصاً)، يعادل تقريباً عددهم خلال العام الماضي بإكمله.
ويبدو ان ثقل اللاجئين الإرتيريين يقع على مدينتي يوتوبوري ومالمو، حيث تقول سفدباري، ان مصلحة الهجرة في ستوكهولم ويفله، قدمتا مساعدة في تسجيل الوافدين الجديد وتوزيعهم، خاصة ان طالبي اللجوء الإرتيريين الذين يصلون مالمو يومياً يتراوح بين 50-60 شخصاً.
وتعتبر السويد نظام الحكم في إرتيريا بانه نظام دكتاتوري. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فإن السجون الإرتيرية تضم بين 5000-10000 سجين سياسي، في حين لم تجر أية إنتخابات حكومية منذ إستقلال البلد عن أثيوبيا قبل 20 عاماً. لكنه ورغم ذلك لا يوجد أي تفسير حول سبب زيادة عدد طالبي اللجوء الإرتيريين في السويد بهذا الشكل الآن.
الا ان مختصين يرون ان أحد الأسباب التي قد تقف وراء ذلك، هو قرار مصلحة الهجرة الذي أصدرته في أيار (مايو) الماضي، من إنه لن يجري أعادة أي ارتيري الى بلده من السويد.