الكومبس – ستوكهولم: أظهرت تقارير صحفية زيادة ملحوظة في عدد الشباب، الذين تم احتجازهم بسبب تعاطي غاز أوكسيد النيتروز والمعروف باسم غاز الضحك، في السنوات الأخيرة.
وتم تسجيل 33 حالة احتجاز بموجب قانون الرعاية للشباب (LVU) منذ عام 2022، لقاصرين استنشقوا غاز الضحك، وبينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، كما كشفت راديو P1.
وفي العام الحالي، احتجزت الشرطة 13 شاباً حتى الآن نتيجة لاستخدامهم غاز الضحك. وعانى بعضهم من إصابات بردود فعل سلبية مثل تلف الأعصاب وفقدان الإحساس.
وتحدثت كاميلا (اسم مستعار)، عن ابنتها التي عانت بسبب غاز الضحك. وكشفت أنها بدأت استنشاق الغاز يومياً في سن السابعة عشرة.
وقالت كاميلا “كنت أشعر بالعجز وعدم الفائدة. كان الأمر قانونياً ولم نكن نعلم عن مدى انتشاره”. ولفتت إلى أن ابنتها توقفت عن تعاطي الغاز، ولكن لا تزال تعاني من آثاره السلبية.
قانوني حتى الآن
ورغم أن غاز الضحك يُعتبر منتجاً قانونياً يمكن بيعه وشراؤه دون أي قيود عمرية، إلا أن الحكومة السويدية تعمل حالياً على إعداد مشروع قانون يحظر بيع الغاز بكميات كبيرة للأفراد، خاصة لأغراض الترفيه.
ويقضي المشروع بعدم السماح للأشخاص دون سن 18 عاماً بشراء غاز الضحك. ومن المتوقع أن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ في 1 يناير 2026، بحسب التحقيق الذي أطلقته الحكومة.
وأعرب وزير الشؤون الاجتماعية، ياكوب فورشميد، عن أمله في تسريع عملية إقرار المشروع وتطبيقه قبل 2026.
وقال “أعتقد أن الوضع الحالي، حيث لا يوجد أي ضوابط، غير مقبول على الإطلاق. فالغاز يؤدي إلى إصابات، خاصة بين العديد من الشباب، ويشكل خطراً كبيراً”.