زيارة عباس للسويد: استقبال الرؤساء وتوقيع اتفاقيات والاتصالات مع حماس على جدول الأعمال

: 2/10/15, 4:16 PM
Updated: 4/8/15, 4:17 PM
زيارة عباس للسويد: استقبال الرؤساء وتوقيع اتفاقيات والاتصالات مع حماس على جدول الأعمال

الكومبس – ستوكهولم: اهتمت وسائل الإعلام السويدية، بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للبلاد، التي بدأت أمس الإثنين.

فقد تحدثت بعض الصحف عن إغلاق بعض الطرق والإجراءات الأمنية المشددة، مستذكرة إجراءات شبيهة رافقت زيارة سابقة للرئيس الأمريكي أوباما إلى العاصمة السويدية، فيما ذهبت صحف أخرى إلى قراءة دور جديد للسويد في الشرق الأوسط ومحاولة الدفع بعجلة عملية السلام المتوقفة.

وأعد التلفزيون الرسمي Svt تقارير إخبارية تناولت العلاقات السويدية الفلسطينية خاصة بعد زيارة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لستوكهولم في العام 1983، واستقباله من قبل رئيس الوزراء أولف بالمه، مرورا باستقبال الحكومة السويدية السابقة للرئيس الفلسطيني الحالي، في إشارة إلى أن الملف الفلسطيني كان ولا يزال يحظى باهتمام الحكومات السويدية.
ويتضمن جدول زيارة الرئيس الفلسطيني لقاءات مع الملك السويدي كارل غوستاف السادس عشر، ورئيس الوزراء ستيفان لوفين ووزيرة الخارجية مارغو والستروم، إضافة إلى افتتاح السفارة الفلسطينية في ستوكهولم بعد أن كانت ممثلية دبلوماسية.
وأصبحت زيارة الرئيس محمود عباس الحالية للعاصمة السويدية، التي تأخذ طابعا مميزا بعد الاعتراف السويدي بالدولة الفلسطينية، مناسبة أيضا لإعادة توجيه انتقادات للحكومة من قبل بعض أحزاب المعارضة على خطوة الاعتراف، التي خطتها حكومة ستيفان لوفين المؤلفة من الاشتراكيين الديمقراطيين والبيئة، بعد أيام قليلة من استلام الحكم عقب انتخابات العام الماضي في ايلول سبتمبر 2014.

وتركزت الانتقادات على وصف الاعتراف بانه خطوة متسرعة وغير محسوبة، بسبب الانقسام الفلسطيني وسيطرة حماس على قطاع غزة، إضافة إلى موضوع الفساد، المستشري في السلطة، حسب وصف هذه الانتقادات.

من جهتها أوضحت التصريحات المؤيدة للاعتراف وللزيارة الحالية، تأثير الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومنعه من ممارسة نشاطاته الاقتصادية والسياسية والحياتية بشكل طبيعي. فيما سيقوم الطرفان السويدي والفلسطيني بتوقيع اتفاقية تعاون لمدة خمس سنوات، تلتزم من خلالها السويد بتقديم الدعم للفلسطينيين في مشاريع تساهم بتقوية التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار، إلى جانب التركيز على حقوق الإنسان ودعم الديمقراطية والمساواة بين الجنسين والحفاظ على البيئة.

الزيارة وبحسب وزيرة الخارجية السويدية، ستعطي أيضا فرصة للحديث عن مساهمة الجانب الفلسطيني في احياء عملية السلام، على أمل استئناف المفاوضات المتوقفة منذ فترة.

وعما إذا كان هناك مطالب سويدية محددة من الرئيس عباس والفلسطينيين اجمالا، قالت وزيرة الخارجية: “قبل كل شيء، عدم تصعيد التوتر والعنف بدون عمل كل ما هو ممكن لضمان تمهيد الطريق نحو استئناف محادثات السلام”.

الوزيرة السويدية اعتبرت أن جهود بلادها تتركز أيضا نحو إعطاء الأمل للشباب بالمستقبل، وتقديم بعض الأمل للفلسطينيين الذين وصولوا إلى حالة ميؤوس منها، وليس لديهم خيارات أخرى في المستقبل بدل اللجوء إلى العنف. مضيفة أنه يجب فتح مسار سياسي بين هذه الخيارات، مما سيكون له عوائد مهمة على المنطقة، حيث يمكن للشباب الفلسطيني أن يشعر فعلا أن هناك مستقبلا، حسب الوزيرة السويدية.

موضوع الاتصالات مع حركة حماس سيكون له أيضا حيزا في المحادثات خلال زيارة الرئيس محمود عباس، حسب الوزيرة والستروم التي أوضحت بهذا الشأن أن السويد ليس لديها اتصالات حالية مع حماس، وأن نظرتها لا تبتعد عن نظرة الاتحاد الأوروبي إلى هذه الحركة، مشددة على أن الامتناع عن العنف أولا، وضمان تحقيق هذا الامتناع، يمكن أن يدفع حماس في الاتجاه الصحيح.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon