زيارة SD السرية إلى إسرائيل: خفض دعم الفلسطينيين ونقل السفارة للقدس

: 5/19/23, 1:38 PM
Updated: 5/19/23, 3:05 PM
ريكارد يومسهوف
Foto: Anders Wiklund / TT / kod 10040
ريكارد يومسهوف Foto: Anders Wiklund / TT / kod 10040

الكومبس – ستوكهولم: يسعى حزب ديمقراطيي السويد SD إلى كسب ود إسرائيل، بعدما منعت الأخيرة ومنذ سنوات تواصل دبلوماسييها مع الحزب، بسبب جذوره النازية وخطاب معاداة السامية الذي تبناه مؤسسوه.

ولكن الحزب اليميني يريد اليوم تغيير النظرة الإسرائيلية إليه، ويريد أن يكون حليف إسرائيل الأقرب في السويد.

ويضغط باتجاه حرف ستوكهولم عن مسارها التاريخي الوسطي تجاه القضية الأبرز في الشرق الأوسط، نحو دعم مطلق لتل أبيب، يبدأ من خفض المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ويصل حدّ نقل سفارة السويد إلى القدس.

ووجد الحزب اليميني أن خطابه المعادي للإسلام والهجرة، قد يكون نقطة يمكنه الانطلاق منها، للتبرؤ من معاداة السامية، والتركيز على ما قد يعدّه كخطر مشترك على الطرفين.

زيارة محاط بالسرية

هذا كان واضحاً في مقابلة لرئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي والقيادي في SD ريكارد يومسهوف، ورئيس مجموعة نواب SD في البرلمان الأوروبي تشارلي وايميرس مع صحيفة جوريزاليم بوست الإسرائيلية.

وأتت المقابلة على هامش زيارة أحيطت بالسرية والغموض، قام بها القياديان البارزان إلى إسرائيل، بدعوة من جهات يمينية لم يعلن عنها.

والتقى القياديان خلال زيارتهما نواباً من حزب الليكود والقائمة الوطنية اليمينيان، بينما تنصل نواب آخرون من لقائهما، ووسط مقاطعة وزارة الخارجية الإسرائيلية لأي تواصل مع الحزب السويدي.

SD بات من أكبر مؤيدي اسرائيل أوروبياً
ولفت وايميرس إلى دراسة أعدتها مجموعة مؤيدة لإسرائيل، أظهرت أن حزب SD شكل الداعم الأكبر للتشريعات المؤيدة لإسرائيل في البرلمان الأوروبي.

وتطرق القياديان إلى جذور مشترك مسيحية يهودية تجمع الشعبين، وتنصلا من الجذور النازية لحزبهما اليمين، متحدثان عن تغير طرأ عليه مع الزمن.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي كان من بين منظمي الزيارة، أن الحزب السويدي “تغيّر فعلاً، وأنه بات اليوم من أكبر مؤيدي إسرائيل في السويد”.

وكشف أن ضغوط الحزب نجحت بخفض المساعدات السويدية المقدمة إلى الفلسطينيين بنسبة 40 بالمئة.

كما أشار إلى مطالب SD بنقل سفارة السويد من تل أبيب إلى القدس، أسوة بما فعله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وغيره من القادة اليمينيين حول العالم.

اليهود يغادرون بسبب هجرة المسلمين

وتطرق القياديان إلى وضع اليهود في السويد، متحدثين عن ارتفاع معاداة السامية بسبب قدوم عدد كبير من المهاجرين المسلمين، وعمل حزبهما للحد من هجرة المسلمين إلى السويد، كما ذكرت الصحيفة.

وقال يموسهوف “بسبب الهجرة الكثيفة من العالم الإسلامي، ارتفعت معاداة السامية خلال عشرين عاماً، واليهود يهجرون مدناً كمالمو بسبب المسلمين. نحن نناقش جذور هذه المشكلة”.

وتحدثا عن سعيهما لحظر الأئمة المتطرفين من الخطبة في مساجد السويد ووقف التمويل الخارجي لها من دول كالسعودية وقطر وتركيا.

وقال يومسهوف ردا على سؤال “كملحد أعتقد أن المسيحية واليهودية لا بأس بهما، أما الإسلام والأسلمة فلا. إذا أردت أن تؤمن بالله يمكنك فعل ذلك، ولكن يحق لي أن أنتقدك أيضاً”.

وتطرق اللقاء إلى مواقف الحزب تجاه ممارسات يهودية دينية، كختان الأطفال الذكور، والذبح الكوشير وفق الشريعة اليهودية، وهو ما يعارضه الحزب السويدي.

وأكد القياديان مواقف حزبهما تجاه هذه القضايا، ولكنهما اعتبرا أن النقاش حولها غير مطروح حالياً في السويد.

وتسلك السويد موقفاً وسطياً تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يؤكد على حل الدولتين، كما كانت أول دولة في الاتحاد الاوروبي تعترف بقيام دولة فلسطينية.

Source: www.jpost.com

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.