الكومبس – ستوكهولم: رغم رفع جهاز الأمن السويدي (سابو) جماعة الإخوان المسلمين من قائمة المنظمات المصنفة إرهابية في العام 2018، فإن تقييم الجهاز للجماعة لا يزال يعتبرها “خطراً” على ديمقراطية السويد وحريّاتها.
تقرير نشرته صحيفة سيد سفينسكان اليوم ذكّر بتصريح سابق لـ(سابو) اعتبر فيه، أمام مفتشية المدارس، أن أهداف جماعة الإخوان المسلمين العاملة في السويد “تتعارض مع الديمقراطية والحريات والحقوق الأساسية”.
وأدى تقييم “سابو” للجماعة في حينها، إلى إغلاق أربع مدارس دينية مستقلة، في أربع مدن كبرى، للاشتباه بارتباطها بجماعة الإخوان.
التقرير أشار الى أن تقييم “سابو” لجماعة الإخوان، يتوافق تماماً مع الأطروحة التي نشرها أخيراً الباحث سامح ايجبتسون في البرلمان السويدي، وأثارت لغطاً وجدلاً واسعاً في البلاد.
وكشف التقرير أن “سابو” اعتمد في تقييمه على معلومات استخباراتية، إضافة إلى مجموعة من الخبراء والباحثين المختصين بالموضوع، بينهم سامح إيجيبتسون نفسه.
كما شارك الباحث نفسه في كتابة تقارير بحثية سابقة، نشرتها كل من هيئة الطوارئ وحماية المجتمع ومعهد أبحاث الدفاع الشامل FOI ، حول جماعة الإخوان المسلمين.
وكان سامح ايجبتسون نشر مطلع الشهر الحالي، أطروحة دكتوراه خصصها لعمل جماعة الإخوان المسلمين في السويد، معتبراً أن الجماعة تلعب دوراً نشطاً من خلال مؤسسات وجمعيات وأفراد، وتستفيد من أموال الدولة لنشر فكرها. ووجه اللوم للسياسيين في السويد لـ”إعطائهم جماعة محافظة جداً حق تمثيل المسلمين في السويد”، معتبراً أن السياسيين أساؤوا للمسلمين من خلال “دعم المتطرفين”.
وأدت الأطروحة إلى إثارة لغط واسع، في الأوساط العلمية، وكذلك ردود فعل مستهجنة من الجمعيات والأفراد الذين اتهمهم الباحث بالانتماء للإخوان، رغم نفيهم المستمر للموضوع.
Source: www.sydsvenskan.se