الكومبس – أخبار السويد: حذر جهاز الأمن السويدي (سابو) من “خطر واضح” بتدهور الوضع الأمني في السويد خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن روسيا تظل التهديد الأكبر، لكن التطورات السياسية في الولايات المتحدة قد تؤثر أيضًا على أمن البلاد. كما حذر من تزايد التهديدات من قبل أشخاص يتطرفون عبر الإنترنت “دون دوافع أيديولوجية واضحة“.
وقالت رئيسة الجهاز، شارلوت فون إيسن، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن “الوضع الأمني خطير”، مضيفة أن العالم يشهد تطورات سريعة تجعل من الصعب التنبؤ بكيفية تأثيرها على السويد.
وأكدت أن التهديدات الحالية تشمل التجسس غير القانوني، والهجمات الإلكترونية، ومحاولات التأثير على المجتمع السويدي، مشيرة إلى أن روسيا باتت أكثر ميلاً للمخاطرة، بما في ذلك تنفيذ أعمال تخريبية محتملة في السويد.
وقالت “بصفتنا حلفاء في الناتو، أصبحنا أكثر أمانًا. في الوقت نفسه، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الاهتمام بنا، خاصة من جانب روسيا”.
كما أشار التقرير الأمني إلى أن السويد تواجه تهديدات سيبرانية من دول أخرى، مثل الصين وإيران.
تزايد ظاهرة تطرف الشباب عبر الإنترنت
وقالت فون إيسن إن خطر الإرهاب لا يزال عند مستوى عالٍ، لافتة إلى وجود تهديدات من جانب “التطرف الإسلاموي العنيف واليمين المتطرف العنيف”.
ولكنها لفتت أيضاً إلى وجود مؤشرات على تهديدات إرهابية من جهات أخرى، والتي “تتأثر بتطورات الأوضاع العالمية أو تنجذب إلى العنف”، متحدثة عن وجود “مؤشرات على تهديد إرهابي أكثر تعقيدًا ومتعدد الأوجه”.
وأضافت “لقد لاحظنا منذ فترة زيادة في الشباب الذين يتم استقطابهم عبر الإنترنت، والذين ينجذبون إلى العنف الشديد، بدلاً من أن يكونوا مدفوعين بأيديولوجية معينة.”
تهديدات مختلفة تواجه السويد
ومن بين المخاطر التي تواجه السويد أيضًا، أشار (سابو) إلى الهجمات على البنية التحتية مثل التخريب المحتمل للكوابل البحرية في بحر البلطيق، مؤكدة أن التحقيقات جارية في عدد من “الحوادث الغامضة” التي وقعت العام الماضي.
ودعا جهاز الأمن السويدي إلى توخي الحذر وعدم التسرع في استخلاص النتائج، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الهدوء وسط هذه التهديدات.