“سابو” ينفّذ عملية ترحيل سرية لإمام عراقي من السويد

: 1/20/22, 11:19 AM
Updated: 1/20/22, 11:19 AM
 Henrik Montgomery / TT.
Henrik Montgomery / TT.

الكومبس – ستوكهولم: نفّذ جهاز الأمن السويدي (سابو) الأسبوع الماضي عملية ترحيل سرية لأحد الأئمة المحتجزين. وفق ما ذكرت أفتونبلادت اليوم.

جرى نقل الإمام جواً إلى اسطنبول مساء الخميس من الأسبوع الماضي. ويعتبر “سابو” الرجل البالغ من العمر 52 عاماً “تهديداً أمنياً”.

وقال الباحث في شؤون الإرهاب ماغنوس رانستورب “إنه أول الأئمة المحتجزين الذي يجري ترحيله”.

ويشتبه في أن الرجل على علاقة بتنظيمات إسلامية متطرفة منذ سنوات عدة. واتُهم سابقاً بتجنيد 14 من مريديه للسفر إلى مناطق تنظيم داعش الإرهابي. حسب الصحيفة.

وكانت الشرطة داهمت منزل الرجل العام 2015، وعثرت في هاتفه على مقاطع كثيرة للدعاية الإسلامية المتطرفة، منها مقطع إحراق داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً، وآخر لقطع رأس، وصور لأسامة بن لادن وقادة التنظيمات المصنفة إرهابية.

وظل الرجل محتجزاً منذ أكثر من عام لأن جهاز الأمن يعتقد أنه يشكل تهديداً لأمن السويد. وهو واحد من عدة أئمة معروفين قررت الحكومة ترحيلهم. غير أن ترحيله لم يكن ممكناً لأن وطنه العراق رفض استقباله.

ومساء الخميس الماضي، جرت عملية الترحيل. ونقل الرجل جواً من مطار أرلاندا إلى إسطنبول.

وقال محاميه البارسلان توغيل “أستطيع أن أؤكد ترحيله”.

واعتقل الإمام بشبهة تجنيد شباب في الإرهاب العام 2015، لكن التحقيق سقط لاحقاً. وأنكر الرجل ارتكاب أي مخالفات وقال إنه نصح شخصاً بعدم السفر إلى سوريا. في حين، شهد عدد من أقارب المنضمين لداعش بأنه كان وراء تجنيدهم. وإضافة إلى المقاطع المرتبطة بداعش على هاتفه، قال المحققون إنه كان على اتصال بأشخاص عدة في أوربرو انضموا إلى داعش.

وقال الباحث رانستورب “كان له دور مهم فيما يتعلق بالتجنيد في أوربرو. لكنه عمل أيضاً في مدن أخرى مثل يوتيبوري وستوكهولم وإسكيلستونا. لقد كان راديكالياً ومجنداً متجولاً”.

وبعد سقوط التحقيق ضده، اعتبره جهاز الأمن “تهديداً لأمن السويد”، ما يتيح ترحيله وفق قانون الأجانب الخاص.

“لا يمكنني العودة إلى العراق”

وتلقت أسرة الرجل نبأ الترحيل هاتفياً قبل وقت قصير من إقلاع الطائرة.

وقالت زوجته لأفتونبلادت باكية “ماذا سنفعل؟ بدأ أطفالنا بالصراخ والبكاء عندما اكتشفوا ذلك، هل هذه المرة الأخيرة التي يرون فيها والدهم؟ لماذا لم يتمكنوا من رؤيته قبل ترحيله؟”.

وأضافت أن أفراد الشرطة السويديين الذين رافقوه تركوه لدى وصوله إلى اسطنبول، بعد أن أعطوه تذكرة طائرة إلى بغداد، وهاتف محمول بدون بطاقة SIM، و4000 ليرة تركية (حوالي 2500 كرون).

وقال الرجل نفسه لأفتونبلادت إنه لا يستطيع العودة إلى العراق لأسباب أمنية.

وأضاف “قالوا لي اذهبوا إلى العراق، الأمر يعود اليك. قلت: كيف يمكنني الذهاب إلى العراق؟ سأقتل على يد الميليشيات اذا ذهبت الى العراق”.

ولم يعلق “سابو” على نبأ الترحيل.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.