سافرت تزور بلدها فخسرت بيتها ولم تستطع العودة إلى السويد

: 1/16/23, 5:47 PM
Updated: 1/16/23, 5:47 PM
سافرت تزور بلدها فخسرت بيتها ولم تستطع العودة إلى السويد

الكومبس – أخبار السويد: عندما لجأت المواطنة السويدية ذات الأصول اللبنانية رباب نجيب، إلى بلدها الأم، للاحتماء من الوحدة عند مرضها، لم تكن الأخيرة تعرف أن حالتها ستزداد سوءاََ وأنها ستخسر سكنها في السويد، بل وستُقفل في وجهها أبواب العودة .

تركت رباب السويد عند وصول أزمة كورونا ذروتها في العام 2021. وقالت، “كان هناك الكثير من الخوف عندما ازداد انتشار المرض. عندما شعرت بأنني لست على ما يرام خفت أن يصيبني المرض ويزداد حالي سوءاََ وأنا وحيدة في السويد فقررت السفر الى لبنان لأجد من يساعدني في حال تأزم الوضع”.

كان لدى رباب مشاكل في الرئتين حتى من قبل سفرها، إلّا أن المشاكل الصحية مع التنفس ازدادت سوءاً في لبنان. قضت رباب الكثير من الوقت تزور المستشفيات للعلاج وخلص الطب الى أنها لا تستطيع التنفس الا بواسطة جهاز اكسجين متصل بها طوال الوقت.

بسبب تأزم الوضع في لبنان، حسب ما قالته رباب، فإنه من الصعب عليها جداً الحصول على علاج جيد ومجاني.

بعد أن استنفذت رباب كل ما تملك في سبيل العلاج لم تر، مخرجا سوى العودة الى السويد، لكنها وبسبب وضعها الصحي تحتاج الى جهاز للتنفس حتى أثناء السفر. الأمر الذي لم تستطع أيَ من الدولتين مساعدتها فيه.

وقالت في هذا الإطار، “أنا أحتاج الى أوكسجين على مدار اليوم. الجهاز الذي أحتاج إليه خلال السفر باهض الثمن وعندما لجأت الى السفارة السويدية اخبروني أنني لابد أن اتدبر أمري بنفسي”.

جواب السفارة السويدية بخصوص قضية رباب: “الرجاء طلب تحويل نقود من الأقارب أو الأصدقاء”

بخلاف التواصل مع السفارة السويدية في لبنان تواصلت رباب مع صندوق التأمينات الاجتماعية في السويد ولكنه الآخر قفل أبوابه في وجهها وطلب منها التواصل معهم عندما تعود الى أراضي السويد.

لم تنته المشاكل عند هذا القدر. فعندما سافرت رباب إلى لبنان تركت شقتها ليكون لها مأوى عند عودتها الى السويد، لكنها تفاجأت بأنها فقدت عقد الشقة بعد فترة من غيبابها عن السويد.

تقول رباب “رغم أنني أدفع الإيجار كل شهر في موعده إلّا أن صاحب البيت سلبني سكني. لم يكتف بذلك بل أنه تواصل مع السلطات السويدية ليتوقفوا عن دفع أي مساعدات مادية لي. لا أفهم لماذا فعل ذلك”.

قطعت التأمينات الاجتماعية، التعويض المرضي عن رباب من حوالي الستة أشهر تقريبا. ومنذ ذلك الحين وهي تعتمد على بيع أشياء تملكها لكي تتدبر أمرها.

تقول رباب، “الوضع هنا صعب جداً. وصف لي الطبيب إبر ولكنها غير متوفرة في الصيدليات، هنالك أدوية بديلة ولكنه مشكوك في فعاليتها”.

وفي الختام تستغيث رباب، السلطات السويدية لإيجاد حلِِ لمشكلتها، كما أنها تناشد طبيتها ذات الأصول العربية في السويد عسى أن توصل هذه المنصة صوتها.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.