الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين إن الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي ليس غاية في حد ذاته، بل أن الهدف من ذلك هو جعل العالم أفضل قليلاً، وذلك بعد يوم واحد من إطلاق السويد حملة في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك من أجل الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي.
وكانت السويد قد رُشحت في العام 2014 للحصول على مقعد في مجلس الأمن في الفترة مابين عامي 2017- 2018 وستجرى الإنتخابات في العام المقبل، حيث ستتنافس مع هولندا وإيطاليا للحصول على المقعد.
ونقلت وكالة الإنباء السويدية عن لوفين قوله إن السويد لديها شيء للمساهمة فيه بإعتبارها دولة محايدة داعمة لحقوق الإنسان والمساواة، وقال في مؤتمر صحفي داخلي عُقد في الأمم المتحدة: “هذا أمر صعب. لكني ألاحظ أن هناك إهتماماً كبيراً بالسويد”.
وأضاف، يمكن أن نرى أن مجلس الأمن لديه مشاكل مع إجراء الفيتو وهو بحاجة ماسة للإصلاح.
وقال: لدينا إقتصاد معولم أكثر من اي وقت مضى وبلدان مترابطة مع بعضها، كما وصف الأمم المتحدة بكونها المنتدى الدولي الأكثر أهمية على حد تعبيره.
القضايا الأهم
وحول سؤال وكالة الأنباء السويدية له عن أهم القضايا التي كانت ستطرحها السويد في حال كانت عضوة في المجلس في الوقت الحالي، أجاب: ليس هناك قضايا سويدية على وجه التحديد. لدينا الكثير من الصراعات الصعبة التي يجب تناولها، من الواضح أن المجتمع الدولي لم ينجح بما يتعلق بأوكرانيا أو سوريا.
كما سلط لوفين الضوء في المؤتمر الصحفي الذي حضره الكثير من الصحفيين الدوليين على المساواة بين الجنسين، طارحاً نفسه بأنه يمثل حكومة تدافع عن حقوق النساء في مختلف أرجاء العالم.
وحول سؤال الوكالة عن رأيه في مسألة تعيين الحكومة، كلاً من وزير الخارجية السابق كارل بيلدت ورئيس الوزراء الأسبق يوران بيرشون والسكرتير السابق للشؤون الخارجية Pierre Schori، كسفراء فخريين في تحقيق مهمة إنضمام السويد لمجلس الأمن، قال لوفين: من الجيد التعامل مع أشخاص ذو خبرة وشبكة إتصال مختلفة.
وأضاف، أن الأمر لن ينتهي عند حدود هذا الثلاثي، سنختار المساعدة من اشخاص عدة والنساء ستساعدنا في ذلك.
وفي وقت سابق من يوم أمس، تحدث لوفين في المجلس الاقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة عن ظروف العمل اللائقة، قائلاً: مليونا شخص يموتون أثناء العمل سنوياً. هذا الأمر يحدث في كل مكان، حتى في السويد، وذكرّ بماساة مصنع النسيج في دكا ببنغلاديش.
وأكد لوفين على الحق في الإضراب والتفاوض والتنظيم وأن ذلك يجب أن يكون في كل مكان، كما دعا الى نوع جديد من التعاون، أطلق عليه تسمية الإتفاق العالمي.
ومن المؤمل أن يغادر لوفين، الليلة بتوقيت السويد الى العاصمة واشنطن، حيث سيلتقي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.