سفنسكا داغبلادت: السعودية تُمول المدارس الإسلامية المستقلة في السويد

: 11/19/18, 8:21 PM
Updated: 11/19/18, 8:21 PM
 Bild: FREDRIK SANDBERG / TT
Bild: FREDRIK SANDBERG / TT

الكومبس – ستوكهولم: قال تقرير نشرته صحيفة “سفنسكا داغبلادت”، إن السعودية لا تقوم بتمويل المساجد في السويد فحسب، بل تمول أيضاً المدارس المستقلة.

وتعليقاً على ذلك، دعا رئيس الحزب الليبرالي، ووزير التعليم السابق يان بيوركلوند، الى وقف مثل هذا التمويل.

وقال: “إن ما نتحدث به الآن يتعلق بالمصالح الدينية الخارجية المتشددة، المتمثلة بالوهابية السعودية، يجب على المرء الفهم أن السعودية لا تريد تحسين تعليم الرياضيات في تلك المدارس، بل يتعلق الأمر التأثير على التوجه الديني، ويجب ببساطة عدم السماح بذلك”.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن مدرسة السلام في مدينة أوربرو، تعد وفق التقرير مثالاً على المدارس الممولة من قبل السعودية، وهي المدرسة التي تلقت انتقاداً شديداً جداً من هيئة الرقابة المدرسية مؤلف من 30 نقطة.

واعترف المدير التنفيذي العام للمدرسة ورئيس اللجنة التأسيسية لها حسين الداودي، بأن المدرسة تتلقى مبالغ بالملايين بشكل مباشر من العائلة المالكة في السعودية، في وقت ذكرت فيه هيئة الرقابة المدرسية، بأنها لا تعرف عدد المدارس المستقلة في السويد التي يتم تمويلها بنفس الطريقة، وذلك بسبب أن تلك المدارس تعتمد في إدارتها على الهيئات المؤسسة لها، ما يعيق الشفافية.

من جهته أشار المتحدث باسم حزب البيئة ووزير التربية والتعليم غوستاف فريدولين الى أن قانوناً جديداً سيدخل حيز التنفيذ، اعتباراً من مطلع العام 2019، على أمل أن يساعد هيئة الرقابة باشرافها على المدارس المستقلة.

وقال فريدولين، إن التغيير الكبير الذي يحمله القانون الجديد، هو إمكانية التحقق من الجهة التي تقف وراء المدرسة، التي تدير المدرسة أو تمارس تأثيراً عليها، مثل التمويل.

وأوضح، أنه وفي حال خلصت المتابعة الى أن الأشخاص الذين يديرون تلك المدارس لا يمكنهم أن يديروا المدرسة بشكل ديمقراطي على أساس المساواة بين الجنسين واحترام حقوق الإنسان، عندها سيتم سحب رخصة إدارتهم للمدرسة. لكن ذلك قد يحتاج الى المزيد من الإجراءات.

ويرى بيوركلوند، أنه وعلى الرغم من أن معظم السياسيين يدينون الآن تمويل الحكومة السعودية لهذه المدارس ونقص الشفافية في هذا النوع من المدارس المستقلة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك دائماً.

وقال: “هذا السؤال طرحته بالفعل عندما كنت وزيراً للتعليم، لكن الأحزاب الأخرى في الحكومة آنذاك لم تكن مهتمة بالقيود المفروضة على المدارس المستقلة. ولكن فيما يتعلق بالمدارس الدينية المستقلة على وجه الخصوص، فإني أعتقد أننا بحاجة الى إطار تنظيمي أكثر صرامة كثيراً ووضع قواعد جديدة للهيئات القائمة بالفعل”.

وقف الرسالة الإسكندنافي يرد

وتعليقاً على ما نشرته صحيفة “سفنسكا داغبلادت” أصدر وقف الرسالة الاسكندنافي البيان التالي، الذي تسلمت “الكومبس” نسخة منه وتنشره أدناه:

بيان صحفي

لقد اطلع وقف الرسالة الاسكندنافي على ما تم تناوله من مقالات وتقارير صادرة عن صحيفة (SvD)SVENSKA DAGBLADE الأسبوع الماضي، منها ما نُشر يوم الثلاثاء الماضي الموافق 13-11-2018، بعنوان: (Saudiska regimen finansierar skola i Örebro)، وما تمّ نقله عن الناطق باسم حزب اليسار Daniel Riazat يوم السبت بتاريخ 17-11-2018 الذي علّق من جهته على ما أوردته هذه الصحيفة في تقريرها آنف الذكر، والعديد من المقالات الأخرى التي تناولت وقف الرسالة الاسكندنافي.

وقد استهجن وقف الرسالة الاسكندنافي توقيت هذه المقالات التي تتزامن مع قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي – رحمه الله – التي غدت مادة إعلامية دسمة لبعض الإعلاميين الانتهازيين الذين يريدون انتهاز مثل هذه القضايا الساخنة لترويج مقالاتهم وتقاريرهم ، والحصول على عدد أكثر من المتابعين، فوقف الرسالة الاسكندنافي أسس عام 2003 أي قبل أكثر من 15 عاماً، فلماذا جاء الحديث عن وقف الرسالة الاسكندنافي في هذا التوقيت؟.

ويعتبر الوقف أنّ التعامل مع المؤسسات والحكومات يجب أن يخضع لعامل المصالح المشتركة الاقتصادية والسياسية والثقافية، وعدم تحميل مؤسسات خيرية ومؤسسات مجتمع مدني أية تبعات سياسية نتيجة سلوكيات غير مؤكدة، ولم يصدر بحقها أي حكم قانوني دولي أو محلي.

ناهيك عن وجود العديد من المغالطات التي وردت في هذه المقالات والتقارير، ولذلك نؤكد في وقف الرسالة الاسكندنافي على التالي:

  • وقف الرسالة الاسكندنافي يتبع القانون السويدي، وينتهج الثقافة السويدية في أعماله، حيث أقام الوقف العديد من الفعاليات الاسكندنافية داعياً الى المواطنة والتعايش والتسامح والحوار بين مكونات المجتمع، ونبذ العنف والإرهاب.
  • دعا وقف الرسالة الاسكندنافي مراراً وتكراراً إلى التكاتف ضد الحركات، والجماعات الارهابية التي تريد نشر الخوف والدمار في السويد.
  • يستقبل وقف الرسالة الاسكندنافي الهبات الغير مشروطة، ولا يقبل بأي هبة مشروطة من أي جهة كانت.
  • يعمل الوقف وفق دستور مسجل من قبل سلطات مديرية الضرائب والأوقاف، ويقدم تقاريره المالية بكل شفافية، ويعين الوقف الآخرين على أداء المهمة النبيلة في خدمة المجتمع.
  • يحارب الوقف ويرفض جميع أنواع التطرف والإرهاب وأي أفكار معادية للسلم والحوار والتعايش والتسامح وللوقف تاريخ مشرف وواضح ومعلن في هذا الجانب.
  • يعمل في وقف الرسالة الاسكندنافي موظفون من جميع الأديان والأعراق والتوجهات، دون النظر إلى هوية او دين أو جنس أي موظف.
  • يستنكر الوقف هذه الحملة الغير منصفة ضده وضد مؤسساته التعليمية التي تتبع المنهج والأنظمة المعتمدة من قبل وزارة التعليم ومديرية التفتيش المدرسية، ويعتبر هذه الحملة جزء من الحملة العنصرية التي يتعرض لها السويديون المسلمون ومؤسساتهم العاملة.
  • يدعو وقف الرسالة الاسكندنافي صحيفة SvD إلى تحري الشفافية والمهنية في مقالاتها وتقاريرها.

ويتساءل عن سبب سكوتها عن الاعتداءات العنصرية التي تتعرض لها المساجد والمؤسسات الإسلامية.

وقف الرسالة الاسكندنافي

أوربرو – السويد

19-11-2018

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.