الكومبس ـ خاص: تقدمت سلمى (اسم مستعار) البالغة من العمر 44 عاماً بشكوى ضد أفراد من الشرطة الألمانية بعد تعرضها لإصابات بالغة نتيجة كسر باب بيتها بقوة من قبل الشرطة الألمانية.
وتقول سلمى للكومبس إن الشرطة اقتحمت منزلها في مدينة فرانكفورت بقوة بعد سماعها أصوات صراخ من المنزل دون أن تعرف حقيقة ما يحدث.
وتشرح سلمى ما حصل بالقول “كنت جالسة في المنزل مع ابني وأحاول تهدئته بعد عودته من المدرسة وهو في حالة غضب شديدة متمثلة بصراخ، لأن ابني (15 عاماً) مريض توحد ولديه طباع خاصة وجميع من في الحي يعرف وضعه الصحي الخاص وما من أحد قدم شكوى حتى الآن في حقنا. وأنا مضطرة للتعامل معه بما يناسب وضعه وفق توجيهات الأطباء ومساعده الخاص الذي تواصلت معه بعد صراخ ابني بشدة بعد عودته من المدرسة متسائلة عن وضعه وعما إن حدث شيء ما غير معتاد. وبعد إنهاء مكالمتي لم أشعر إلا بصوت قوي وباب البيت يقع علي محدثاً شقاً في جيبني، شعرت حينها بدوار وبدأ الدم يغمر عيوني وأنفي ولم أجد إلا شخصاً فوق ظهري يثبتي بقدمه ويحكم يدي بالقيود”.
تستمر سلمى في سرد قصتها بالقول “بداية ظننت أنه هجوم من قبل عصابة ما وشعرت وكأن سكيناً ستطعن رقبتي فنطقت الشهادة، وعندما رأيت أنهم من الشرطة ارتحت قليلاً وبدأت أصرخ أن ابني مريض توحد لكي يفكوا يديه من القيود. وحاولت أن أكلم الشرطي الذي يثبتني وهو يضغط علي بقوة ولا أستطيع التنفس بأنني مريضة ربو وأن يفك قيودي لكنه رفض، بل طلب مني أن أهدأ ليفك القيود. جاءت شرطية أخرى وقالت لي: نحن نقوم بحمايتك، فرددت عليها: أنتم تقتلونني. فقامت بفك القيود لأستطيع استعمال البخاخ الخاص بالربو”.
بعد محادثة الشرطة مع الشاب الذي كان خائفاً في البداية ووالدته ومعرفة أنه مريض توحد شرح الشرطي سبب مجيئهم وأنهم سمعوا صراخاً واعتقدوا أن أمراً خطيراً يحدث وقدّم الشرطي الاعتذار لسلمى لكنها قالت له أنها ستشتكي عليه، فأعطاها الشرطي بطاقته التي تحمل اسمه ورقمه، بحسب قول سلمى.
اتصلت الشرطة بالإسعاف لأخذ سلمى وابنها للمستشفى وحضرت الشرطة إلى المستشفى لتقدم سلمى بلاغاً ضد الشرطي.
تقول سلمى “تسبب سقوط الباب علي بشق في حاجبي وألم في رأسي وعيوني وأذى نفسي كبير فأنا لا أستطيع النوم، وابني كذلك تأذى نفسياً حيث تواصلت معلمة ابني معي لتقول لي إنه يقوم بردة فعل غريبة فهو يؤشر بيده طوال الوقت ويقول “انزل للأسفل واجلس على الأرض” كما فعل الشرطي معه”.
قدمت سلمى شكوى، اطلعت عليها الكومبس، ضد الشرطي وتواصلت مع محام للاستمرار في قضيتها.