الكومبس – خاص: قال نازحون من سوريا وصلوا الى مصر لشبكة " الكومبس " الإعلامية اليوم الأربعاء، إن أجهزة الأمن المصرية تتعامل معهم بطريقة غير إنسانية، تنتهك كرامتهم، وتعرضهم الى الإذلال، وإنها تريد إعادتهم الى سوريا من جديد، رغم المخاطر الجدية على حياتهم.
وتحدث عدد منهم الى " الكومبس " قائلين إن عدد هذه المجموعة يصل الى حوالي 67 شخصاً، بينهم رجال ونساء وأطفال مصابين بأمراض مختلفة.
وذكروا ان الشرطة المصرية ألقت القبض عليهم أثناء محاولتهم الهرب منها عن طريق البحر، بحثاً عن مكان آمن في إحدى دول اللجوء الأوروبية، هرباً من الحرب الدائرة في سوريا حاليا.
وقالت مصادر داخل المجموعة لـ " الكومبس "، إن السلطات المصرية عازمة على تسفيرهم الى سوريا، حيث شوهدت سيارات حكومية زرقاء تقوم بنقلهم الى جهة مجهولة.
وذكرت أن بين النازحين عدد من العوائل الفلسطينية السورية أبلغتهم مصر أن كل الدول العربية ترفض إستقبال اللاجئين الفلسطينيين السوريين، بينما تم تخيير السوريين بين العودة الى سوريا او الذهاب الى تركيا.
لكن المصادر تعتقد أن الجميع سيتم ترحيلهم الليلة الى سوريا، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية قد صادرت منهم جوازاتهم.
وقال نازح آخر في المجموعة لـ " الكومبس " : " هناك خمس نساء حوامل وأكثر من عشرين طفلا يعانون من أسوأ أنواع الإذلال من قبل الشرطة المصرية، فيما عدد آخر مصاب بأمراض الربو والسكري والقلب".
وأضاف قائلاً إنهم يعانون من الترهيب والتخويف كل يوم " حيث يخبرونهم كل مرة بكذبة جديدة، وفي منتصف الليل يفتحون لهم أبواب السجن، ويقولون لهم تستطيعون الخروج، لكن هناك حظر تجوال في مصر، وخروجهم يعني خطورة على حياتهم".
وزاد القول: " يقوم البعض من أفراد الشرطة بالتحرش بالنساء، ويرفضون تقديم الطعام لهم إلا مقابل مبالغ مالية، علماً أنهم سرقوا من إحدى النساء مبلغاً مالياً كبيراً".
وناشدت العوائل عبر " الكومبس " جميع المنظمات الإنسانية والراي العام العربي والعالمي، التحرك لمنع السلطات المصرية ترحيلهم الى سوريا، وإرسال مراقبين محايدين من منظمة حقوق الانسان لكشف مايتعرضون له من إذلال.
