سويدية تعيش في دبي: أحب الأمراء.. والديمقراطية ليست دائماً جيدة

: 12/29/23, 9:28 AM
Updated: 12/29/23, 9:42 AM
سويدية تعيش في دبي: أحب الأمراء.. والديمقراطية ليست دائماً جيدة

الكومبس – ستوكهولم: عبّرت السويدية لويزه برومان البالغة من العمر 34 عاماً عن سعادتها بالعيش في دبي. وقالت إن المدينة تعيش بتسامح، حيث يقبل الجميع بعضهم، ويحبون بعضهم، ويعتنون ببعضهم.

وقالت لويزه لصحيفة أفتونبلادت إنها تحب الأمراء الحاكمين في دبي ولا تعتقد أن الديمقراطية شيء جيد دائماً.

وتعمل لويزة حالياً وكيلة عقارات في دبي. وكانت قد جاءت إليها سائحة أول مرة في 2015 وجذبتها الفخامة والأناقة بداية، لكن ما جعلها تحب المكان هو التسامح بين الناس.

تقول لويزه “المدينة منفتحة جداً ومرحبة بالآخرين. الطاقة التي تمنحها رائعة جداً”.

في العام 2019، اختارت لويزه العيش في دبي، بعد أن دخلت دوامة سلبية من التوتر نتيجة الإرهاق ومشكلات متكررة مع صندوق التأمينات الاجتماعية، فقررت الابتعاد عن الضغوط. وعن ذلك تقول “أردت أن أترك كل التوتر وكل الضغوط. بالطبع، هناك ضغوط هنا أيضاً، لكنها ليست مرهقة. ربما يتعلق الأمر بالطقس والشمس”.

وتضيف لوزيره أنها لا تعيش حياة فخمة في دبي بل حياة عادية حيث تتشارك السكن مع أربعة أصدقاء في منطقة سكنية تتكون من منازل بيضاء تبعد حوالي 20 دقيقة بالسيارة خارج وسط المدينة، وفيها كل ما يتمناه الناس في دبي عادة، مثل مركز تجاري صغير وشاطئ اصطناعي وملعب جولف.

سويديون آخرون استقروا في دبي قالوا للصحيفة إن الحياة فيها بسيطة وآمنة وسط دفء ممتع إلا في فصل الصيف عندما يصبح الجو حاراً بشكل لا يطاق.

وتقول لويزه “معظم الناس يتخيلون أن دبي فقط فخامة فائقة وذهب وماس، لكن هناك أناس عاديون يعيشون حياة عادية في المدينة أيضاً”.

ويبدو أن حقيقة أن سكان الإمارات يفتقرون إلى الحقوق والحريات الأساسية لا تزعج السويديين الذين انتقلوا إلى هناك. وفق ما تقول الصحيفة.

حرية التعبير؟

ورداً على سؤال “ما رأيك في عدم وجود حرية تعبير؟”، تجيب لويزه “لا أتفق مع ذلك. إذا اعتقد شخص ما أن هناك خطأ ما، فأنا واثقة من أنه يمكنه لفت انتباه من هم في السلطة”. وتضيف “قادة البلاد مهتمون جداً ويريدون أن يفعلوا كل شيء ممكن من أجل الشعب. إنهم يريدون جذب مزيد من الأشخاص إلى هنا ويريدون جعل البلاد آمنة (..) هذه أنا. أحب دبي وأحب الأمراء، فالأمان والحب الذي أشعر به هنا شيء لم أختبره في أي مكان آخر في العالم. أشكر الأمراء على ذلك”.

وتتابع “غادرت السويد قبل أن تعم الفوضى هناك، لكن يبدو أن كثيراً من الناس هناك باتوا يشعرون بالغضب. في حين أن الناس هنا يسعرون بالسعادة”.

وذكرت الصحيفة أن معدل الجريمة منخفض جداً في الإمارات، لكن في الوقت نفسه، فإن شبكة الأمان في الدولة تكاد تكون معدومة. ويمكن لأي شخص يحتاج إلى المساعدة اللجوء إلى العائلة أو الأقارب أو الأصدقاء.

ولم تفصح لويزه عن دخلها في دبي، لأنه يعتمد بشكل كامل على العمولة ويختلف من شهر إلى آخر، لكنها تقول إن الدخل يسمح لها أن تعيش الحياة التي تريدها وتدخر بعض الأموال.

وعن عائلتها في السويد تقول لويزه “للأسف، لم تتمكن عائلتي من المجيء إلى هنا وزيارتي بعد. والدي، على وجه الخصوص، واحد من أولئك الذين يشككون قليلاً في دبي، لكني أعلم أنه سيحبها بمجرد أن يزورها”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.