سويدية تمنع ابنها من الذهاب إلى المدرسة خوفاً من كورونا

: 3/10/21, 2:20 PM
Updated: 3/10/21, 2:20 PM
Foto: Henrik Montgomery / TT
Foto: Henrik Montgomery / TT

الأم: العلم يمكن تعويضه لاحقاً لكن لا يمكن استعادة الحياة

الكومبس – ستوكهولم: اختارت معلمة أوقات الفراغ، لوتي بومان، تدريس ابنها ثيو، البالغ من العمر 8 أعوام، في المنزل منذ بداية فصل الربيع الدراسي، وعدم إرساله إلى المدرسة، خوفاً من إصابته بكورونا.

وقالت بومان لأفتونبلادت “ليس من الممكن الحفاظ على مسافة في الصف، ومن واجبي حماية طفلي”.

ورغم صغر سنه، تلقى ثيو التعليم بمنزله في سكونا لأسابيع عدة، لأن الأم تعتقد بأن خطر انتشار العدوى في المدرسة كبير جداً. وترى أن المدارس “ليست مستعدة لمواجهة الجائحة. فهناك ازدحام في مطاعم المدارس والفصول الدراسية”. وتضيف “نحن البالغين عزلنا أنفسنا لمدة عام كامل لنتجنب الإصابة بكورونا”.

ولا تعتبر هيئة الصحة العامة في السويد المدارس بيئة ناقلة للعدوى، لذلك أوصت بإبقائها مفتوحة، خصوصاً بالنسبة للأعمار الصغيرة، منذ بداية انتشار العدوى في البلاد.

التعليم المنزلي محظور

يتلقى ثيو ملفاً يحتوي كل المعلومات التي درسها أصدقائه في المدرسة ثم يجلس مع أمه أو أبيه ليشرحا له الدروس.

ويعرف الوالدان أن التعليم المنزلي محظور في السويد منذ العام 2011، لكن لوتي تعتقد بأنه الخيار الأفضل لطفلها، وتطالب بإلغاء التعليم الإلزامي، وهي عضوة في جمعية لأولياء الأمور تعمل على زيادة السلامة في المدرسة أثناء الجائحة.

تقول لوتي “نحن نعلم الآن أن الأطفال يصابون وينشرون العدوى. وأعتقد بأن التعليم الإلزامي يتعارض مع قانون الوالدين، وواجبهم في حماية أطفالهم. يجب إلغاء التعليم الإلزامي طالما استمرت الجائحة”.

ويعتقد ثيو بأن التعليم المنزلي يسير على ما يرام. ويقول “في المنزل لدينا وقت أكثر من الوقت الذي تملكه المعلمة في المدرسة”. وعما إذا كان يفتقد أصدقاءه، يقول “أفتقدهم كثيراً”. ورداً على سؤال ما إذا كان يخاف من كورونا، يجيب ثيو “ليس كثيراً. لا أعرف صديقاً واحداً يخاف من كورونا”. فيما تعقّب أمه “إنه عاقل جداً، يغسل يديه ويحافظ على المسافة، لكن الأطفال ينسون ذلك في المدرسة ويلعبون قرب بعضهم”.

وتلفت لوتي إلى أن ثيو يتعلم بشكل جيد في المنزل ويجري محادثات مع أصدقائه عبر تطبيق “زوم”. وتقول إنها تدرك جيداً أنه ليس لدى كل الطلاب ظروف مواتية للتعلم عن بعد، فهناك صعوبات تتعلق بالتحفيز وصعوبة الصمود مع الكتب المدرسية في المنزل، لكن “هناك فرص للتعويض في وقت لاحق. حيث يمكن للمرء أن يتعلم لاحقاً لكن لا يمكنه استعادة حياته”.

وتعتقد لوتي بأن هناك كثيراً من التركيز على الآثار السلبية للتعلم عن بعد. فيما تشير إلى أن “كثيراً من الطلاب يشعرون بتحسن عندما يُسمح لهم بالبقاء في المنزل. هناك كثير من الحديث عن التعب النفسي الناجم عن عمليات الإغلاق، لكن كثيرين يشعرون بالقلق أيضاً لأنهم مضطرون للذهاب إلى المدرسة مع انتشار العدوى”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.