سويدية شجاعة تقف بوجه النازيين في فيتلاندا وتتعرض للضرب

: 4/1/21, 5:28 PM
Updated: 4/1/21, 5:31 PM
Foto: Adam Ihse / TT  
(أرشيفية)
Foto: Adam Ihse / TT (أرشيفية)

الكومبس – ستوكهولم: تعرضت إنغر أندرشون (66 عاماً) للضرب بعد وقوفها في وجه مظاهرة نظمها النازيون مما يسمى حركة المقاومة الشمالية (NMR) وسط فيتلاندا الأسبوع الماضي.

وقالت إنغر لأفتونبلادت “قلت لهم إن ما تفعلونه خطأ فنحن لسنا بحاجة إلى مزيد من الصدمات في فيتلاندا الآن”.

وهوجمت إنغر نتيجة ووقوفها في وجه مظاهرة النازيين. ورغم أن الكدمات التي أصيبت بها بدأت تتلاشى الآن فإن ذاكرتها ما زالت ساخنة.

تقول إنغر “ذهبت إلى وسط المدينة لدخول المركز التجاري. ركنت سيارتي على بعد بضع مئات من الأمتار وذهبت مشياً إلى هناك”.

وخارج المركز التجاري في ساحة صغيرة، وقف أنصار المنظمة النازية (NMR) في مظاهرة وكان أحدهم يرتدي الزي الرسمي للحركة ويوزع منشورات.

تضيف إنغر “كانوا يقفون هناك كل يوم سبت منذ الهجوم المجنون الذي حصل في 3 مارس (آذار). ووجدت تصرفهم استفزازياً جداً”.

وكان شاب من أفغانستان هاجم 7 أشخاص بسكين في فيتلاند 3 آذار/مارس الماضي. والشاب رهن الاحتجاز حالياً بتهمة الشروع في القتل.

وشعرت إنغر أن النازيين من NMR استغلوا الحدث الذي هز المجتمع في المدينة والسويد. وقالت “أخبرتهم أنهم يجب ألا يستغلوا الفرصة فقد عشنا ما يكفي من القلق والصدمة”.

غير أن احتجاج إنغر قوبل باستفزاز من المتظاهرين حيث جاء رجل من الخلف وبدأ تصويرها.

وحين طلبت منه التوقف عن التصوير لأنها لا تريد الظهور على صفحات النازيين، قفز عليها أحدهم بعنف وأسقطها على على الأرض بقوة. ولحسن الحظ تمكنت من تلقي السقوط بيديها مما خفف من ارتطام رأسها بالأرض.

وسرعان ما وصل أشخاص آخرون إلى موقع الحادثة لمساعدة إنغر. تقول “كنت أنزف، لكنني حصلت على مساعدة في الصيدلية”.

وذهبت إنغر إلى قسم الطوارئ في إيكخو. وكان الكادر هناك قلقاً من الضربة التي تلقتها على رأسها. فأجرى لها صورة أشعة لم تظهر أي كسور. فيما بقيت عينها متورمة جراء الكدمة.

“لست نادمة أبداً”

وعادت إنغر يوم الإثنين إلى وسط فيتلاندا رغم ما تعرضت له. تقول “أنا مضطرة للذهاب هناك. قلت لنفسي لا يمكن أن أكون خائفة”.

ورداً على سؤال “هل كنت ستفعلين ذلك لو عاد بك الزمن؟”، أجابت “نعم بالتأكيد، نحن نعيش في بلد ديمقراطي. وينبغي السماح لكل شخص بأن يقول رأيه في إطار معقول، لكن من المهم أن نواجه المتطرفين. لا أشعر بأي ندم على ما فعلته”.

ووجهت إنغر الشكر لسيدة وبّخت النازيين بعد اعتدائهم عليها.

جرى إبلاغ الشرطة بالحادث فألقت القبض على رجل في الثلاثينات من عمره في اليوم نفسه.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.