سويدية مقيمة في أوسلو تتحدث عن نظرات النرويجيين لها خلال كورونا

: 10/12/20, 6:57 PM
Updated: 10/12/20, 6:57 PM
Foto: Vidar Ruud / NTB scanpix / TT
Foto: Vidar Ruud / NTB scanpix / TT

الكومبس – أخبار السويد: تروي سيدة سويدية، تقيم في النرويج، لصحيفة أفتونبلادت، عن معاناتها من نظرة النرويجيين إليها، كونها سويدية، خلال انتشار جائحة كورونا.

فقد عاشت Åsa في النرويج لمدة 23 عامًا، ولكن عندما جاءت جائحة كورونا، فإن الكثير من الأمور تغيرت بالنسبة لها، وفق ما تقول للصحيفة.

وتعتقد أن النرويجيين، ينظرون إليها على أنها “ناقلة للعدوى”، على الرغم من أنها بالكاد وطأت قدمها في السويد خلال الستة الأشهر الماضية.

وقالت، ” لم أشعر قط بأنني في وطني، الذي عشت فيه لسنوات طويلة… إنني سأجد صعوبة في مسامحة النرويج على ذلك”.

وتشير السيدة البالغة من العمر 53 عاما إلى أنها اضطرت لعدم التحدث بالبقالة، بسبب نظرات النرويجيين إليها وتضيف،أنها عندما تتحدث بلغتها السويدية يبدأ الناس ينظرون إليها باستياء، ويطرحون أسئلة حول ما إذا كانت قد زارت السويد مؤخرًا.

وتتساءل باستغراب، يسألونني وكأنني أنا المسؤولة عن استراتيجية السويد في مكافحة كورونا!

ومن الأمثلة عن الأسئلة، التي تواجهها يومياً

، لماذا يموت الكثيرون في السويد؟

عاشت Åsa في أوسلو لمدة 23 عامًا، وشعرت بأنها في وطنها. ولكن منذ اليوم، الذي اختارت فيه السويد والنرويج مسارين مختلفين في استراتيجية أزمة كورونا، ابتعدت أكثر عن رفاقها النرويجيين، كما تقول.

وأضافت،” فجأة شعرت أن تلك السنوات الـ 23 لم تعد محسوبة، فقد اختفت جميعها في مارس الماضي”.

اضطرت السيدة السويدية، خلال الأزمة لزيارة والدها لفترة قصيرة في سكونه جنوب السوي،د ولكن حين عودتها للنرويج وكأنها جلبت الطاعون معها حسب وصفها.

تشعر Åsa بخيبة أمل لأنها تعتقد أنها أعطت الكثير للنرويج على مر السنين، خاصة من خلال مهنتها كممرضة. لكن النرويج في الوقت نفسه منحتها الكثير. كان الحب هو الذي أخذها إلى هناك في أواخر التسعينيات، ولديها الآن طفلان ومكان عمل جميل على حد قولها. وتؤكد أنها خلال ذلك الوقت، عملت بجد لمحاولة التأقلم والشعور وكأنها في منزلها.

ولكن مع قدوم جائحة كورونا بدا الناس عدوانيين وهجومين بحقها.

وقالت، ماذا يفعلون معي بحق الجحيم؟ وماذا يعرفون عن أي مسؤولية أتحملها؟

وتتابع، “الشقيقتان، النرويج والسويد، تتنافسان دائمًا مع بعضهما البعض، في كل شيء بدءًا من التزلج على الثلج وغيرها من القضايا، لكن المنافسة الآن هي حول من لديه أقل عدد من الوفيات”.

وتشير إلى أن للوباء، تداعيات كثيرة أسوأ مما تصوره كأن تفقد شخصاً تحبه، وعمل وحياة مدمرة والاهم أنه لا يمكن للناس أن يكونوا قريبين من بعضهم البعض بنفس الطريقة بعد كورونا.

وتختم حديثها بالقول “سأجد صعوبة في مسامحة النرويج على ذلك”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.