قصة نجاح

زينب مهندسة من أصل عراقي تشرف على مشروع إنشائي ضخم في ستوكهولم

: 2/13/24, 10:27 AM
Updated: 2/13/24, 11:23 AM
المهندسة زينب مظلوم
Foto: Privat
المهندسة زينب مظلوم Foto: Privat

الكومبس ـ خاص: “ليس سهلاً على المرأة أن تخوض مجال البناء والإنشاءات”، هذه هي الصورة الشائعة، لكن لزينب مظلوم (44 عاماً) رأي آخر، حيث تمكنت من العمل في كبرى الشركات السويدية وأثبتت نجاحها في مجال يظنه كثيرون حكراً على العضلات المفتولة.

زينب سويدية من أصل عراقي، هاجرت إلى بلجيكا عندما كان عمرها ست سنوات بصحبة عائلتها وقدمت إلى السويد العام 2000 ثم بدأت دراسة الجامعة في 2008 في هندسة الطرق والإنشاءات بالمعهد الملكي للتكنولوجيا (KTH) في ستوكهولم واختارت العمل في مجال البناء.

تقول زينب “كان جدي كان يعمل في مجال البناء ووالدي كذلك فالمهنة لم تكن غريبة عليّ وكنت أحب أن أكمل فيها لذلك قررت خوض هذا المجال. استطعت أن أحصل على عمل خلال فترة دراستي الجامعية العام 2010 في أضخم شركة في السويد في مجال البناء وهي SKANSKA حيث لديها ما يقارب 8 آلاف موظف في السويد و 28 ألف موظف في العالم. ليس سهلاً الحصول على عمل في شركة كهذه”.

وعن سبب اختيارها مجال البناء، تقول زينب “كوني امرأة إضافة إلى لغتي السويدية الضعيفة نسبياً حينها، جعلني أفكر بأنها صعوبات ستعترض طريقي في الحصول على عمل فاخترت مجال البناء لأن من السهل على المرأة الحصول على عمل فيه، فعدد المتقدمات قليل جداً”.

لا يخلو العمل في مجال البناء من المصاعب، تقول زينب قبل أن تستدرك “لكن بيئة العمل التي تُحترم المرأة فيها لحد كبير وتعاون الزملاء جعلني أشعر بثقة كبيرة ومتعة في إنجاز عملي، خصوصاً أنني كنت الوحيدة من أصل أجنبي حين بدأت العمل في SKANSKA وعملت فيها مدة عشر سنوات ثم انتقلت إلى شركة Implenia وهي شركة سويسرية. عملت في مجال الأنفاق فيها ونظامها قوي جداً. وحالياً أعمل في شركة فنلندية YIT التي تطورت موهبتي فيها كثيراً وحفزتني على الإبداع أكثر”.

مشروع النفق تحت ستوكهولم

شركة YIT مسؤولة عن 7 كيلومترات من مشروع بناء النفق بطول 14كيلو متر أسفل ستوكهولم لنقل مياه الصرف الصحي من محطة معالجة بروما إلى محطة سيكلا الواقعة أسفل هاماربي باكن ومن المقرر إنهاؤه في العام 2027، ويعتبر جزءاً من عمل زينب متابعة المشروع من ناحية التنظيم والدقة.

تقول زينب “معايير النجاح لدي هي احترام الوقت والصراحة والإبلاغ عن الأمور، هذه المعايير جعلت من كلمتي في مجال عملي مصدر ثقة”.

تضيف زينب “شغفي في مهنة البناء جعلني أخوض التجربة رغم أنه من المتعارف أن العمل في البناء هو عمل خاص بالرجال أكثر من النساء و أشجع الفتيات للدخول في تجربة البناء وذلك لأن لهن الأولوية في الحصول على عمل مقارنة بنسبة الرجال الكبيرة كما أن المجال ممتع و بيئة العمل جداً مناسبة وفيها من الاحترام الكثير.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.