الكومبس – مالمو: خرج المئات من سكان مالمو أمس في “مسيرة مشاعل من أجل غزة” للمطالبة بوقف نهائي للحرب على القطاع وفتح دائم للمعابر، وفق ما قال يحيى أبو وطفة المنسق العام للمسيرة من مجموعة العمل الفلسطيني جنوب السويد.
وتزامنت المسيرة مع احتفالات السويد والعالم بأعياد الميلاد ورأس السنة، حيث أكد المتظاهرون أنه لا يوجد عيد ميلاد في فلسطين هذا العام لأن بيت لحم حزينة لما يحدث في غزة.
وجالت المسيرة شوارع مالمو ابتداءً من ساحة دار الأوبرا مروراً بشوارع وسط مالمو منطقة التريانغل وصولاً الى ساحة الموليفون حيث كان التجمع النهائي للمسيرة. ولم تكن الشرطة السويدية موجودة عند انطلاق المسيرة لكنها تواجدت عند وصولها الى وجهتها النهائية في ساحة الموليفون وسط المدنية.
المشاركة في المسيرة جابريلا تينيل أوليفيوس قالت للكومبس إنها لا تثق بهذه الحكومة السويدية الحالية ولا تنتظر منها فعل أي شيء ايجابي لوقف الحرب على غزة، لكنها تتظاهر من أجل دعم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية لكي يعلم أنه ليس لوحده، مضيفة “نحن معه وندعم حقه في بلاده”.
وقالت بينت هانيرز إنها تشارك في المظاهرة لتفعل أي شيء “حتى لو كان بسيطاً لدعم الشعب الفلسطيني”.
فيما قالت ليكي ” يجب على الجميع مقاطعة البضائع الاسرائيلية لأن المقاطعة الاقتصادية تجدي نفعاً كبيراً وتؤثر على الشركات العامة والخاصة وهذا يسبب ضغط على اسرائيل ويجعلها توقف الحرب”.
وقال المتظاهر كايد قداح وهو يتظاهر على كرسيه المتحرك إنه يشعر بمعاناة الأطفال والنساء والمسنين في غزة ويتظاهر من أجل إيصال رسالة الى العالم بأن “الشعب الفلسطيني في الشتات لن يتخلى عن قضيته أبداً”.
هالة اسماعيل من سكان مالمو قالت إن “السياسة السويدية لا تمثل كل المجتمع السويدي وإنها مصابة بخيبة أمل كبيرة من المجتمع السويدي لعدم تفاعله مع القضية الفلسطينية كما تفاعل مع القضية الأوكرانية”، مضيفة أن بعض السويديين يعتبرون أن كل الشعب الفلسطيني الذي يموت ينتمي إلى “حماس” وهذا خطأ كبير لأن معظم من ماتوا في هذه الحرب هم من المدنيين الأبرياء وخصوصاً الأطفال.
وانتهت المسيرة في ساحة الموليفون بإطفاء المشاعل وبهتافات الحرية لفلسطين.