الكومبس – أخبار السويد: بدأ عدد من السويديين المعتقلين في إسرائيل إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهم، بعد أن أوقفتهم السلطات الإسرائيلية في المياه الدولية خلال مشاركتهم في قافلة “الصمود” الإنسانية لكسر الحصار عن غزة، وفقاً لما نقلته صحيفة Dagens ُETC.

وتحتجز السلطات الإسرائيلية حالياً 13 ناشطاً سويدياً في سجن في صحراء النقب، وهو سجن سبق أن وُجهت إليه انتقادات من منظمات حقوقية بسبب الاكتظاظ وسوء النظافة والمعاملة اللاإنسانية للمحتجزين.

استجوابات طويلة دون طعام أو محامين

ووفقاً لبيان صحفي صادر عن الفرع السويدي لمنظمة أسطول الصمود، تعرّض بعض النشطاء لاستجوابات استمرت نحو 15 ساعة دون السماح لهم بتناول الطعام أو شرب الماء.

كما مُنعوا من التواصل مع محاميهم خلال التحقيقات الأولى، رغم أن الفريق القانوني للقافلة وكّل محامين للدفاع عنهم في إسرائيل.

ومن المتوقع أن يلتقي المحتجزون بممثلين عن وزارة الخارجية والسفارة السويدية يوم الجمعة.

تنديد دولي وتظاهرات في ستوكهولم

وقالت ريبيكا كارلسون، شريكة الناشط فينسنت ستورم المعتقل في إسرائيلي، في بيان : “شريكي خُطف خلال مهمة إنسانية سلمية، ولا نعرف سوى القليل جداً عمّا يحدث من وزارة الخارجية، وهذا يثير القلق واليأس”.

وشهدت العاصمة ستوكهولم مظاهرات غاضبة يوم الخميس أمام وزارة الخارجية، طالب خلالها المشاركون الحكومة السويدية باتخاذ موقف أقوى لحماية مواطنيها. كما يُتوقع خروج مظاهرات إضافية مساء الجمعة، وفق Dagens ُETC.

تسليط الضوء على اعتقالات الفلسطينيين

كما أشارت منظمة “أسطول الصمود” إلى أن الحادثة تسلط الضوء على معاناة آلاف الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، بينهم أطفال، ضمن ما يُعرف بالاحتجاز الإداري، وهو احتجاز يتم دون توجيه تهم رسمية أو محاكمة، ودون إطلاع المعتقلين على الأدلة الموجهة ضدهم.

وتشير التقديرات إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يصل إلى نحو 10 آلاف شخص.

وقالت ماري-لويز لارسون، والدة الناشطة أندريا ستادرا (25 عاماً): “إسرائيل تستخدم الاعتقال غير القانوني للفلسطينيين كأداة لقمع المعارضة، وعندما تحتجز نشطاء قافلة الصمود على متن سفينة في المياه الدولية، فإنها تُظهر للعالم مدى اعتيادها على انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان”.