سويديون يتداعون للإشادة بالطفل مرهف والدفاع عنه بوجه العنصرية

: 4/25/23, 9:56 AM
Updated: 4/26/23, 4:46 PM
الطفل مرهف حميد يحمع ملايين الكرونات من مبيع زهرة مايو  - مصدر الصورة: فيسبوك
الطفل مرهف حميد يحمع ملايين الكرونات من مبيع زهرة مايو - مصدر الصورة: فيسبوك

الكومبس – تقارير: أصبح الطفل مرهف حميد، طالب اللجوء الذي جمع مئات آلاف الكرونات عبر بيع زهرة مايو Majblomma، نجم منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في السويد. وتداعى آلاف السويديين من مختلف التوجهات السياسية للإشادة بمرهف والدفاع عنه، بوجه هجوم عنصري “مقيت” تعرض له طفل الاثني عشر عاماً.

ونشرت وسائل إعلامية مختلفة أخباراً عن نجاح فريد حققه مرهف ببيع أزهار مايو التي يعود معظم ريعها لمساعدة الأطفال، بعد تمكنه من جمع نحو 360 ألف كرون بينها أكثر من 45 ألفاً يحق له الاحتفاظ بها.

غير أن مشاعر العنصرية والكراهية التي يكنها بعض المتطرفين في أقاصي اليمين للمهاجرين، لم تستثنِ الطفل الصغير، فوصفته ناشطة بارزة في صفوف هذا التيار بنعوت عنصرية مستخدمة كلمات تحقيرية تجاه المهاجرين وذوي البشرة السوداء، وساندها في ذلك مجموعة من زملائها من أصحاب النزعة ذاتها.

وتبين بعدها أنها عضو في حزب ديمقراطيي السويد SD في لوند، وحاولت الترشح في صفوف الحزب لمجلس منطقة سكونا في الانتخابات الأخيرة.

غير أنها لم تتوقع أن تتحول تغريدتها إلى حملة تضامن واسعة مع الطفل مرهف وإشادة بالجهد الاستثنائي الذي قام به، وإدانة واسعة للعنصرية التي عبرت عنها، ولجو التطرف الذي يتوسع بدعم من الحزب الذي تنتمي له.

رئيس حزب الوسط محرم ديميروك علق على التغريدة كاتباً “يصعب القبول بأن طفلاً يبلغ 12 عاماً ويبيع أزهار مايو لم يستطع تجنّب العنصرية والكراهية. انه أمر مقزز. لن أقبل أبداً بتطبيع هذا الخطاب، ولا يجب أن نصمت حياله”.

النائبة السويدية في البرلمان الأوروبي عن حزب الوسط عبير الصالحاني كتبت “عندما يدعي العنصريون أنهم يحملون القيم السويدية وعندما يصبح التطبيع مع العنصرية أمراً واقعاً. هكذا يتم الحديث مع طفل في عمر 12 عاماً. SD حزب عادي كأي حزب آخر؟!”، غامزة بذلك إلى موقف أحزاب اليمين التي اعترت الحزب عادياً وتحالفت معه بعد الانتخابات الاخيرة.

وحظي مرهف أيضاً بدعم واسع في صفوف الناشطين من الأحزاب اليسارية والحركات المناهضة للعنصرية، لكنه حظي أيضا بدعم من أحزاب يمينية تتحالف للمفارقة مع حزب SD في البرلمان والحكومة.

النائب عن الحزب المسيحي الديمقراطي ماغنوس ياكوبسون علق على التغريدة العنصرية كاتباً “لست محامياً لكن أعتقد بأن على الادعاء العام التحقيق في ما تضمنته هذه التغريدة من تحريض ضد مجموعة عرقية”.

كما أشاد النائب عن المحافظين لارش بيكمان بجهود الطفل مرهف، وكذلك فعل غيره ممن ينتمون إلى أحزاب اليمين.

وركزت حملة التضامن مع مرهف على المدى الذي بلغه الخطاب العنصري تجاه المهاجرين والسويديين من أصول مختلفة، موجهين اللوم الى الاتجاه السائد في الحكومة الحالية مع تقاربها من فكر SD الذي يلوم المهاجرين على كل مشاكل السويد ويحرض يومياً عليهم من خلال قيادييه ونشطائه وكذلك منصاته الرسمية.

وتمكن مرهف بعد الحملة العنصرية من توسيع سوق البيع، وباتت أرقام مبيعاته تقارب حتى الساعة نصف مليون كرون إثر إنشاء متجر الكتروني صغير باسمه يمكنه من بيع أزهار مايو عبر الإنترنت.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.