الكومبس – جاليات: نظمت جمعية “التعددية الثقافية” (Mångkultur i Ronneby) في مدينة رونبي جنوب السويد، إفطاراً حضره عدد من أهالي المدينة.
وقالت الجمعية في بيان إن الإفطار جرى في جو من البهجة والألفة حيث تعرف الحضور على أهداف رمضان وروحيته ومعناه للمسلمين. وقال عدد من الحاضرين إن رمضان كان مبهماً بالنسبة لهم ولا يعرفون سبب الانقطاع كل هذا الوقت عن الطعام والشراب.
وخلال الإفطار، قالت رئيسة الجمعية خلود سكرية إن هذا الشهر يوطد العلاقات الاجتماعية والعائلية في بلداننا. وذكّرت كيف كانت “سكبات الطعام” تنتقل في الشوارع قبل الإفطار بلحظات وكيف يسهم هذا الشهر كثيراً بإعادة العلاقات العائلية بين الأهل. كما شكرت جميع أصدقاء الجمعية الذين لبوا الدعوة وشاركوا بأكلات من عدة بلدان فحضرت الدولمة العراقية والمسخن الفلسطيني والكباب السوري والكبسة اللبنانية.
وتحدثت رئيسة جمعية موزاييك رونبي رنا جوخدار عن معاناة المغتربين الذين يفتقدون كثيراً للاجتماعات العائلية في هذا الشهر، وأهمية التكافل الاجتماعي في هذا الشهر.
دعت الطالبة سادين جهواني إلى والإحساس والتفكير بالآخر، معتبرة أن الآخر هو الفقير في كل بلدان الأرض وكذلك من يعيش تحت وطأة الحروب والزلازل والقمع والظلم.
وعبر بعض السويديين الحاضرين عن سعادتهم بالأجواء والمعلومات الجديدة التي تعرفوا عليها. وأبدى أحد الحضور، ويدعى أندش، إعجابه بما شاهده عن رمضان وتقاليده. وقال إنه شعر بالألفة الموجودة التي خيمت على أجواء الإفطار. وقالت سوزان إن المشاركة في إفطار رمضاني كانت أحد أحلامها. في حين أكدت أنيلي أن مفهوم رمضان تغير لديها بعد هذه الأمسية، حيث كانت مرتبكة قبل الحضور إلى الإفطار بسبب عدم معرفتها بتقاليد اللباس والتصرف في مناسبات كهذه. وأكد جميع الحضور أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الاندماج.
وبعد الإفطار قدمت النساء شرحاً عن الطبخات التي أحضرنها. كما تحدثت السيدات عما حققن في السويد من تاريخ قدومهن إلى الآن فكانت منهن المعلمات، والممرضات، والصيدلانيات ورائدات الأعمال.