الكومبس – خاص: قال السويدي من أصول فلسطينية وليد هليس إنه عالق في غزة بعد اندلاع الحرب فيها، ولا سبيل أمامه للعودة إلى السويد، واصفاً الوضع في القطاع بـ”الكارثي والمأسوي”، حيث تعيش العائلات بخوف دائم، وسط نقص في مياه الشرب والمواد الغذائية والكهرباء.
وكان وليد جاء إلى السويد من غزة في ثمانينات القرن الماضي، وحصل على المواطنة السويدية في التسعينات. وقال إنه كان يذهب بين حين وآخر لزيارة عائلته في غزة بشكل طبيعي، لكن الظروف لم تسمح له في آخر 13 عاماً بأن يزور عائلته، فقرر النزول لزيارتهم هذا العام، ليجد نفسه عالقاً تحت القصف الإسرائيلي على غزة.
وشرح وليد أنه كان مقيماً في منزل أخيه قبل بدء القصف، لكن المنزل امتلأ بالأشخاص بسبب نزوح باقي أفراد العائلة من مناطق أخرى، ما اضطر وليد إلى الانتقال لمنزل آخر. فيما أصيب أحد إخوته بشظايا تحطم زجاج بسبب القصف.
وفي مكالمة هاتفية مع الكومبس، قال وليد إن الوضع في غزة “كارثي ومأسوي، الخوف يسيطر على العائلات، رغم أن المدنيين لا ذنب لهم في كل ما يحصل. ما تقوم به إسرائيل هو قتل جماعي للأبرياء”.
وعن وضع الخدمات والطعام في القطاع، قال وليد “مياه الاستعمال اليومي ما زالت متوافرة حتى اللحظة لكن يتوقع انقطاعها، أما مياه الشرب فلم تعد متوافرة بسهولة، بعض المواد الغذائية بدأت بالنفاد ويتوقع أن تنفد باقي المواد خلال مدة قصيرة، والكهرباء تقطع لمدة طويلة وتعود لفترات قصيرة فقط”.
وقال وليد إنه يحاول التواصل مع السفارة السويدية منذ ثلاثة أيام دون جدوى، مطالباً الخارجية السويدية بالتحرك على أقل تقدير للوصول إلى أسماء السويديين في القطاع والتواصل معهم لمساعدتهم على الخروج.
وبحسب أرقام وزارة الخارجية، يوجد 3 آلاف سويدي يعيشون في إسرائيل، و400 شخص لهم صلات بالسويد في غزة، و400 شخص في الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية توبياس بيلستروم في تعليق لـTT في وقت سابق إنه لا توجد حالياً خطط لإرسال طائرات لإجلاء السويديين من منطقة الحرب.
وحثت وزارة الخارجية السويديين الموجودين في فلسطين وإسرائيل على التسجيل في القائمة السويدية. وهي قائمة تجمعها البعثات السويدية للسويديين الموجودين في الخارج.
ويتعرض قطاع غزة لقصف مكثف غير مسبوق من الطائرات الإسرائيلية، ما أسقط مئات الضحايا وآلاف الجرحى، بينهم أطفال، منذ يوم السبت. فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه لا يوجد مكان آمن في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.