أحداث غزة

سويدي فلسطيني شاهد دمار منزله ومقتل 18 من أقاربه عبر الشاشة

: 10/30/23, 2:39 PM
Updated: 10/30/23, 2:41 PM
لقطة من فيديو لقصف المنزل بثته الجزيرة
لقطة من فيديو لقصف المنزل بثته الجزيرة

الكومبس – خاص: ثلاثة أسابيع من الحرب في غزة، غارات متتالية دمّرت أحياء وأسقطت أبراجاً وقتلت أرواحاً، وحوّلت مساحة القطاع الصغير، ساحة للموت. حكاية جديدة من حكايات أهل غزة مع الحرب القاتلة، رواها للكومبس المواطن السويدي من أصل فلسطيني محمود سعد جمعة، الذي فُجع قبل ساعات بخبر استهداف منزله في غزة بغارة اسرائيلية أدت إلى مقتل 18 من أفراد أسرته الكبيرة.

محمود الذي وصل إلى السويد قبل 22 عاماً، ويعمل في بنك الدم في مدينة فالو، يروي مأساته الشخصية ومأساة من له أهل وأصدقاء وأقارب في غزة، وهم يتابعون من بعيد، في ظل صعوبة الاتصال بالأهل، أخبار الحرب.

وبصوت تخترقه غصّة الألم، قال للكومبس إنه شاهد عبر قنوات الأخبار مشاهد منزله الذي استهدفته الطائرات الاسرائيلية في منطقة الصفطاوي بغزة، وتابع المسعفين والناس وهم يهرعون لإنقاذ العشرات من أهله وأقاربه من بين ألسنة النار وكتل الباطون المدمرة.

شقيقته وزوجها، ابن اخيه وابنه وابنته، وابن عمه، من بين ضحايا الغارة كما تأكد من الأسماء المنتشرة. 18 شخصاً من آل جمعة قتلوا، كما يقول محمود، أما مصير باقي أفراد الأسرة فمجهول حتى الساعة بانتظار عودة التواصل معهم.

وتحدّث عن شعور عميق بالعجز، وعن غضب شديد لـ”رؤية العالم وهو يتفرّج على مأساة مستمرة”.

محمود عبّر عن “عتب وغضب” كبيرين تجاه حكومه السويد، موطنه الثاني، بعدما اختارت عدم التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والداعي لوقف فوري لإطلاق النار.

وحمّل محمود السويد وغيرها من الدول التي اختارت الصمت مسؤولية استمرار أعمال العنف واستمرار سقوط الأبرياء.

وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم قال إن “حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ليس مطلقاً، ويجب أن يتم وفق القانون الدولي”. واعتبر في كلمة له خلال مناقشة البرلمان السويدي للصراع في الشرق الأوسط نهاية الأسبوع الماضي أن “القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي يجب أن ينطبق على الجميع دائماً وبغض النظر عن السياق الجغرافي”.

محمود نشر فيديو الغارة ومنزله المهدم وعمليات الإنقاذ عبر الفيسبوك، مع رسالة غضب وألم وجهها للخارجية السويدية وباللغة السويدية، تنقلها الكومبس حرفياً:

Mina händer skakar och mitt hjärta brinner, har svårt att formulera orden, mitt hem bombades precis ner och likaså familjehemmet. I det fanns min brors barn och barnbarn och några andra för att söka skydd bland de min gamla syster och hennes man. De har identifierat min systers kropp bredvid sin man, min brors barn och barnbarn. Kroppar håller på att grävas fram för att identifiera de andra som mördats.

Hittills har 18 dödsoffer identitets från familjen, 18 OSKYDLIGA SOM ALLA FICK SINA LIV ERÖVRADE, medan ni alla valde att titta på!!!

SVERIGE VART ÄR DU, medan min familj håller på att utlånas och rensas nere i Gaza!! Medan ambulans männen håller på och plocka upp familjens kropp del för del!!

Sverige valde att lägga ner sin röst i FN för vapenvila!! Sverige lät bomberna fortsätta falla över Gaza, Sverige lät sig själv vara en del av denna brutala massakern och för det kommer jag aldrig attglömma!

Återigen tack Sverige, tack regeringen tack alla politiker för att ni valde att stå tysta tack.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.