الكومبس – من الصحافة السويدية: نشرت صحيفة " أفتونبلادت " السويدية صباح اليوم، لقاءاً مع مواطن سويدي من أصل كردي، كانت السلطات البلغارية إعتقلته بناء على ماقالت إنه مذكرة إلقاء قبض دولية، لكن سرعان ما أتضح عدم وضوح الأسباب التي دفعتها لإعتقاله.
وبقى المواطن في السجون البلغارية لمدة شهرين، بعد أن كان من المفترض أن تسافر العائلة في رحلة مشتركة خارج البلاد إلى بلغاريا للتشمس والسباحة.
"حالف تاك" وعمره 51 عاما، يملك مطعماً للبيتزا، وهو أب لسبعة أطفال سافر في السابع عشر من حزيران (يونيو) من العام الحالي، لتلقي الشرطة البلغارية القبض عليه في المطار وتدعي بأنه مطلوب دولياً من قبل تركيا.
ويقول "حالف تاك" 51 عاماً للصحيفة السويدية "أصبت بالرعب، فالأكراد يموتون في السجون التركية. ويمكن للشرطة أن تقول إن الرجل سقط من على الدرج، فهذا يحدث دائماً".
وكان "حالف تاك" قد هرب إلى السويد في العام 1992. حيث كان ناشطاً في القضية الكردية وشهد التعذيب وهو في سن الخامسة عشر.
وذكر "حالف" للصحيفة وهو يمد يده اليمنى، حيث جزء من اصبع الخنصر مفقود "هذا قطعته الشرطة".
وبحسب أب الأطفال السبعة "فإن شريعة الغاب هي المسيطرة في السجن البلغاري، حيث ينال المجرمين احترامهم حين يتحدثون عن معاملتهم السيئة وضربهم للناس. وأن بعض المساجين يعملون كحراس، ما يعني أنه هناك لحظات كانت السيطرة فيها على الأقسام تتم من قبل المساجين".
وتابعت الصحيفة "اتصل حالف بعائلته من السجن، لكنها كانت مكالمة قصيرة. فقد حاول حمايتهم وأغلق السماعة قبل أن تنهمر دموعه".
وبحسب "حالف" فقد تم عزله في زنزانة انفرادية نهاية شهر تموز (يوليو). وأردف "اعتقدت أني سأجن، وفكرت بالإنتحار".
وكافحت الأسرة في السويد لإطلاق سراح أبيهم، فأوكلوا العديد من المحامين واتصلوا بوزارة الشؤون الخارجية. حيث كان لتركيا 30 يوماً لترسل وثائق تسليم السجين.
وأضافت الصحيفة "حبست العائلة أنفاسها عندما اقترب الموعد على الإنتهاء، حيث ظهرت الأوراق قبل يوم واحد فقط. وكان "حالف" متهماً بأنه ناشط سياسي، حيث لم تنطوي هذه التهمة على الانتربول. بالرغم من إعتقاله في بلغاريا لكنه بقي هناك إلى الـ15 من آب (أغسطس).
وصل حالف إلى مطار أوسلو في الساعة الثانية عشر والربع من ليلة السبت، حيث وقفت عائلته وانتظرته.
ويضيف "حالف"، "عندما سمح لي مراقب جوازات السفر بالدخول أحسست بأن زهرة انبثقت من جسدي. فبدأت أسير بسرعة ومن ثم أركض، وركض ابني إلي وارتمى في حضني، وبكيت".
واحتفلت عائلة "تاك" البارحة في مدينة ليدشوبينغ، بعودة أبيهم إلى المنزل.