الكومبس – خاص: علق أب سويدي من أصول فلسطينية على معبر رفح الحدودي في مصر بعد أن رفضت السلطات المصرية السماح له بالدخول إلى أراضيها، رغم أنه لا طرق خروج من غزة إلا عبر المعبر.
وتواصل محمد حسنين النجار الأب العالق منذ يونيو على الحدود مع الكومبس وزودها بمستندات عن هويته وجنسيته.
وعن تفاصيل ما حصل تحدثت زوجة محمد، زليخة عليان النجار، السويدية من أصول فلسطينية والتي كانت مع زوجها وأبنائهم الستة في غزة لقضاء الإجازة. وقالت “قررنا في شهر فبراير السفر إلى فلسطين، وكان في نيتنا أن نقضي أسابيع جميلة هناك وأن نعود بعدها إلى السويد. في طريق الذهاب كان كل شيء يمشي حسب الخطة أي دخلنا مصر ومن بعدها معبر رفح بالسيارة إلى غزة”.
وأضافت “المشكلة كانت في طريق عودتنا الى السويد، عندما قررنا في شهر يونيو العودة إلى السويد أنا وزوجي وأطفالي. في معبر رفح الجهة المصرية قدمت جوازي أنا وأولادي وزوجي، لكننا صعقنا عندما منعوا زوجي وطلبوا منه العودة إلى غزة”.
لم تذكر السلطات المصرية أي مبرر لمنع الدخول إلى الأراضي المصرية. حسب كلام زليخة. وبقيت العائلة تحاول الحصول على تفسير دون فائدة. وبالفعل عاد محمد إلى غزة، وتوجهت بقية العائلة إلى السويد عبر مصر.
حاول محمد مرات عدة أن يعاود الكرة ويخرج من غزة دون جدوى. وقالت زليخة “في كل مرة يقولون له لا خروج لك وعد أدراجك. حاول زوجي محمد خمس محاولات باءت جميعها بالفشل. وأنا من جهتي تواصلت مع السفارة السويدية في القدس، وشرحت لهم عن وضع محمد الصحي فهو بحاجة إلى عناية بعد عملية أجراها في يده”. ويعاني محمد من كسر في في الكتف لذلك هو بحاجة طارئة إلى عملية فورية في السويد وقد قام بالفعل بعمليات عدة من قبل. وفق ما روت زوجته.
وقالت زليخة إن السفارة السويدية قالت “إنها لا تستطيع المساعدة” لتعود بعدها للتواصل مع زليخة وتطلب تقارير محمد الطبية لمحاولة إيجاد حل، لكن لم يحصل شيء حتى الآن.
وأضافت زليخة “اتجه اليوم للصحافة لأجد حلاً، أتى العيد وهو بعيد عنا، نحن نفتقده، ونتمنى أن يسمع صوتنا ويعود محمد”.
ويذكر أن الطريق الوحيد للخروج من قطاع غزة للعالم هو عن طريق مصر (معبر رفح). ويفترض أن الطريق لا يتجاوز ست ساعات من مصر إلى غزة عبر المعبر، لكن كثيرين يشتكون من أن العبور حالياً يحتاج لما يقارب 48 ساعة. كما أن كثيرين نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي قصصاً مماثلة لقصة محمد. حيث تعرضوا لمنع دخول الأراضي المصرية دون إبداء أسباب.
محمد عالق على الحدود بين غزة ومصر منذ أكثر من شهر، وما زال يحاول العبور دون نتائج. ويعيش حياته في الفترة الأخيرة أمام المعبر بلا مأوى تحت أشعة الشمس الحارقة.
