الكومبس – خاص: قرر شابان سويديان، من أصول مهاجرة إجراء عملية زراعة شعر في تركيا، لكن يبدو أن السلطات التركية أعجبها شعر أحدهما كما هو، فلم تسمح له بدخول البلاد، وتم ترحيله من مطار صبيحة في إسطنبول إلى مطار كاستروب في كوبنهاجن.
وكان قد قرر الشابان الاتجاه لتركيا لإجراء عملية زراعة الشعر، بعد بحث مسبق وطويل عن العيادة المناسبة والاتفاق على جميع الأمور المتعلقة بإجراء العملية من طيران وفندق وتنقلات من وإلى المطار.
وقال دليل محمد وهو اسم الشاب الذي تم ترحيله في حديث هاتفي مع الكومبس : “باختصار كل الأمور التي تم الاتفاق عليها بعد عناء طويل ذهبت سدا”.
فيوم الأحد الماضي، الموافق 27 أغسطس، حطت طائرة الشابين في مطار صبيحة التركي، وقبل تجاوز حواجز التفتيش في المطار تم توقيف الشابين واستجوابهما بطريقة فظة جداً، حسب ما قاله دليل، حيث قام أحد عناصر الأمن بتفتيش هواتفهما ومن ثم احتجازهما أكثر من ساعة دون أي تواصل أو توضيح، ومن ثم خضعا لتحقيق روتيني طويل، ورغم إظهار دليل محمد للوثائق التي تثبت اتفاقه مع عيادة زرع الشعر وتثبت هدف الزيارة.
وبعد ساعة تم رفض دخول دليل للأراضي التركية دون ذكر السبب وإطلاق سراح زميله.
وذكر دليل بهذا الخصوص للكومبس: “قالوا لي ستكون بضيافتنا وسيتم ترحيلك غداً. حاولت فهم ما يجري لكن دون جدوى. أعادوني بشكل مهين وكأنني مجرم إلى مطار كاستروب في كوبنهاغن في 28 أغسطس”.
وتابع: “كل ما حصلت عليه هي ورقة مكتوب فيها تم منعك دخول تركيا حسب القانون (مع ذكر رقم القانون) بحثت عن القانون والمادة التي على أساسها تم منعي، فوجدت أنه قانون يعطي الحق للسلطات منع أي شخص من دخول البلاد دون تحديد الأسباب”.
وأضاف: “عدت إلى السويد مهزوماً مهاناً منهكاً وخسرت المال والوقت، لم أشعر بشعور كهذا طيلة حياتي من قبل، ولم أتوقع مطلقاً أن يحصل معي ما حصل”.
وفور عودته إلى السويد، تواصل دليل مع السفارة التركية في ستوكهولم، بناءً على ما قالته له سلطات المطار في تركيا، لكن السفارة لم تعطه أي رد واضح حتى الآن.
ويؤكد دليل أنه شخص ملتزم جداً بالقانون ولم يرتكب أي جريمة لا في تركيا ولا في السويد ولا في أي مكان آخر. ويذكر أنه يحمل الجنسية السويدية منذ عام 2020. وأكد للكومبس، أنه لم يكن في تركيا من قبل ولم يسافر إلى أوروبا عن طريق تركيا بل دخل دول الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني من البداية لأن في حالات كثيرة يتم إيقاف مسافرين كانوا غادروا تركيا عبر التهريب إلى أوروبا بطريقة غير نظامية (بدون ختم خروج).
وأنهى دليل حديثه معنا قائلاً : “كل هذا العناء والتكاليف ذهبت هباءً. لم يراعوا كرامتي ولم يكن لديهم أي إنسانية في التعامل معي بالمطار” حسب تعبيره .