الكومبس – دولية: وجّهت النائبة السويدية في البرلمان الأوروبي عن حزب الوسط عبير السهلاني رسالة من معبر غزة الحدودي مع مصر طالبت فيها بوقف فوري لإطلاق النار، واستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وزارت السهلاني السبت الماضي الحدود بين مصر وغزة مع ثلاثة سياسيين آخرين من المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوروبي.
وكان الغرض من الزيارة دراسة فعالية المعونة الإنسانية بشكل مباشر، بعد أن أعلنت المفوضية الأوروبية في نوفمبر أنها ستضاعف المساعدات الإنسانية إلى غزة أربعة أضعاف.
والتقت السهلاني خلال الزيارة أشخاصاً عبروا الحدود من غزة إلى مصر. وقالت إن “الناس يتضورون جوعاً دون طعام أو ماء هناك”. حسب ما نقلت أفتونبلادت.
ووفقاً للسهلاني، فإن المساعدات التي تصل ليست كافية على الإطلاق، حيث قالت “إنها أقل بكثير مما هو مطلوب. وعندما تصل المساعدات لا توجد بنية تحتية عاملة، فقد قتل الجيش الإسرائيلي كثيراً من عمال الإغاثة. إنها مساعدات إنسانية غير منظمة إطلاقاً (..) لدى منظمات الإغاثة موظفون، لكن من غير الممكن إرسال الناس إلى منطقة تشهد موتاً بهذه الطريقة”.
وقالت السهلاني إنه لا يهم مقدار الأموال التي يمكن جمعها، فكثير منها لا يزال متوقفاً بسبب الإجراءات والموافقات الإسرائيلية المعقدة على المساعدات الطارئة.
وأكدت السهلاني أنه “لا يوجد في الوقت الحالي شيء أكثر أهمية من وقف فوري لإطلاق النار”، مضيفة “سأصرخ حتى يسمع العالم، هذا هو أهم شيء، وإلا، فإننا سنشهد الموت على نطاق واسع لم نره من قبل”.
وتابعت السهلاني “في حال تأخر وقف إطلاق النار فلن يموت الناس من القنابل الإسرائيلية فقط. كثير من الأطفال دون سن الخامسة لم يتم إعطاؤهم اللقاحات. ويمكن تخيل ما يحدث في حالة تفشي الحصبة”.
وطالبت السهلاني الاتحاد الأوروبي بممارسة كل الضغط الدبلوماسي الممكن على إسرائيل، مضيفة “أنا شخصياً أعتقد بأن نتنياهو يجب أن يرحل. ليس لديه أي مصداقية بالنسبة لي. نحن لسنا بحاجة في العالم إلى مزيد من الأصوليين الذين يدفعون مجتمعاتهم إلى التطرف”.
وتابعت “يجب إعادة طرح الحل السياسي السلمي على الطاولة ليكون بديلاً. ينبغي أن نواصل الضغط من أجل حل الدولتين. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضمن أمن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
Source: www.aftonbladet.se