الكومبس -ستوكهولم: قررت الوكالة السويدية للمساعدات الإنمائية (سيدا) أمس استئناف دعمها الإنساني لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ويصل مجموع هذا الدعم إلى 31 مليون كرون. وهو مختلف عن المبالغ التي تقدمها الحكومة السويدية للوكالة الدولية.
وكانت “سيدا” علّقت صرف المساعدات للأونروا بعد ادعاءات إسرائيلية بتورط 12 موظفاً من الوكالة في هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس ضد إسرائيل.
واعتبرت الوكالة السويدية أن الأونروا اتخذت الآن تدابير لزيادة الشفافية وتعزيز التدقيق على موظفيها.
وقال مدير الشؤون الإنسانية في سيدا، ياكوب فيرنرمان لـTT:
“نعتقد بأننا الآن في وضع يمكننا من استئناف الاستعدادات واتخاذ قرار بصرف هذه الأموال”.
ولفت إلى أن القرار يستند إلى تقييم شامل للمعلومات التي أظهرتها تحقيقات مختلفة وإلى الإجراءات التي اتخذتها الأونروا لتعزيز آلياتها للرقابة الداخلية.
وكانت الحكومة السويدية قررت قبل أيام استئناف الدعم البالغ 400 مليون كرون للأونروا هذا العام. في حين تقدم سيدا دعماً منفصلاً عن الحكومة ويخصص للجهود الإنسانية.
وقال فيرنرمان إن مساعدات سيدا ستذهب لتأمين المساكن المؤقتة وإيواء النازحيين داخلياً في غزة، وجهود إنقاذ الحياة مثل تأمين الغذاء ومياه الشرب والرعاية الطبية.
وكانت “سيدا” تعرضت لانتقادات حادة في السويد إثر قرارها تعليق المساعدات بعد أسبوع من نشر التقرير الإسرائيلي في 26 يناير الماضي بخصوص مزاعم تورط موظفين في الأونروا.