الكومبس – ستوكهولم: أقفلت مدارس أبوابها، وانتشر القلق بين الطلاب والموظفين، فيما انتشرت عناصر الشرطة وسياراتها أمام مدارس منطقة يارفا بشمال ستوكهولم. وحدث ذلك كله جراء انتشار أنباء عن تهديد متطرفين نازيين لطلاب المنطقة ذات الأغلبية المهاجرة، وهو تهديد لم تثبت صحته حتى الساعة.
ونشر موقع المكتب السويدي للتحقق من المصادر Källkritikbyrån، تقريراً بيّن كيف تم التعاطي مع الموضوع سواء من قبل المدارس أو الشرطة أو وسائل الإعلام التي نشرت الخبر.
وكانت أربعة مدارس في المنطقة أقفلت أبوابها الاثنين ومنعت خروج الطلاب بعدما كشفت عن تلقي معلومات تفيد بأن فتىً نشر تهديداً على Tiktok هدد فيه بإطلاق النار في 4 مدارس مختلفة في ستوكهولم.
وأكدت إدارات المدارس أنها لم تشاهد الفيديو، وأنه تم تناقل الخبر، ما دفعها إلى التصرف وقائياً. كما تلقت الشرطة مكالمات من شخصين قالا إنهما حصلا على معلومات حول انتشار التهديد.
وكشف مكتب التحقق من المصادر أن اللغط ازداد بعدما تزامنت الإشاعة مع نشر صحيفة أفتونبلادت تحقيقاً حول فتى ألقي القبض عليه في الخريف الماضي بعد تخطيطه للهجوم على مدرسة، وأن الصحيفة نشرته عبر تيكتوك أيضاً.
وأشار إلى أن بعض من سمعوا الشائعات ربما شاهدوا فيديو الصحيفة، وتم الربط بين الأمرين ما ساهم بانتشار الشائعة بشكل أكبر، رغم عدم وجود دليل على نشر فيديو مماثل حتى الآن.
وأغلقت الشرطة التحقيق الأولي اليوم الخميس كما نقل موقع Nyhetsbyrån Järva بعدما فشلت في العثور على فيديو التهديد، وقالت إن جميع البلاغات جاءت من أشخاص لم يشاهدوا الفيديو شخصياً. ولكنها أكدت في الوقت نفسه إمكانية إعادة فتح التحقيق في حال توفر دليل جديد، ودعت جميع من لديهم معلومات إلى الاتصال بالشرطة.
ولفت مكتب التحقق من المصادر إلى الانتقادات التي وجهها البعض للمدارس لتصرفها دون دليل، مقابل إشادة آخرين بسرعة تعاملها مع الأمر، كما تساءل عن تعامل وسائل الإعلام مع الشائعة، وكيفية التعامل مع التهديدات والشائعات المنتشرة على وسائل التواصل مستقبلاً.
يذكر أن القانون يجرّم توجيه تهديد كاذب ضد مدرسة أو نشر “معلومات كاذبة تفيد بوجود خطر على حياة أو صحة شخص أو أكثر أو تدمير واسع النطاق للممتلكات”، وقد يواجه من يرتكب مثل هذه الأفعال عقوبة تبدأ من الغرامة المالية وصولاً إلى السجن لمدة عام.
Source: kallkritikbyran.se